اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسيـة

                                                                  خواطر وكتابات عامة                                                  

 

مشكلة ألاقليات الدينية في العراق

فراس باك

 

   7 نيسان 2015

رجال من الطائفة الايزيدية بالزي التقليدي 

 

   تسمية جديدة من التسميات المحدثة التي يطلقها العراقيون بعد احتلال العراق في 2003 وبالاخص الطبقة الحاكمة منهم الا وهي تسمية الاديان الغير مسلمة بالاقليات. فالديانة المسلمة تحتل نسبة 98 في المئة وباقي الديانات والمعتقدات تمثل واحد او اثنان في المئة فقط حسب الاحصائيات الحكومية ومن هنا اخذت التسمية صفة على هذه الفئات فسميت بالاقليات.

   في هذا المقال ساكون صريح بعض الشيء ... يواجه الاقليات (كما يسميهم الدستور العراقي) مشاكل اجتماعية جمة دفعتهم الى السفر والنزوح خارج المدن العراقية بالاخص من المناطق الجنوبية والوسطى متجهين الى شمال العراق سهل نينوى واقليم كردستان العراق او هجرتهم الى خارج البلد الى دول عربية وغربية لشعورهم بالامن والامان هاهناك ولكن لاشيء يبقى على حاله وخاصتا مايخص اقليات العراق وكأن أبواب الارض موصدة دائما امامهم في هذا البلد, فالحملة التكفيرية الاخيرة من جيش مايسى (بداعش) وحملة الاقصاء المعلنة والخاصة لمسيحيي وازيدية سهل نينوة كانت النهاية حيث انهت هذه الكارثة الاجتماعية والانسانية وجودية الاقليات في العراق حيث ايقنوا بانهم لقمة سهلة لكل من اراد ان يلعب بالاوراق الرابحة في السياسات الداخلية والخارجية ووجودهم هو لربح سياسي واستراتيجي من جميع القوى المتنازعة على مقدرات هذا البلد الغير محظوظ هنا يبقى حق البقاء الانساني الفطري من حق الضحايا, حيث يكون الحل البديل هو الهروب من واقع مرير تكون فيه الخسائر جسيمة لتلك الفئة من الشعب فليس لديها بديل, فلقد خلِقَ لهُ إحساس بالضلم واستباحة الحقوق وحتى ولو اتت له مساعدة فتكون عبارة عن اعلانات لتبيين العضلات والتباهي بالفضل الذي فظله الخيرون لاصحاب المصيبة وكأن الاقليات الدينية المهجرة هم من دولة اخرى اتوا طالبين العون. طبعا الكلام لايشمل الجميع فالعراق فيه لحد الان خيرين واصحاب نخوة ولكن انا اتكلم بشكل خاص.

   ينص الدستور العراقي فيما يخص الاقليات وهو (حق ممارسة حقوقهم ) الدينية بحرية اين تلك الحرية حين لا تكون اعيادهم ولو ليوم واحد لكل عيد عطلة رسمية لكل العراقيين اسوة بباقي اعياد الدين الاسلامي كعيد الفطر المبارك وعيد الاضحى الجليل ومصابة شهر محرم الجلل هنا وحين يعلم الناس بشكل عام سبب العطلة يكون لديهم علم بانه يوم عيد من اعياد الديانات الاخرى مما يجعلهم يستفسرون ويسألون معنى هذا العيد ومكانته لدى الاديان الاخرى لكي يشعر المواطن الغير مسلم بانه مهم واعياده ومناسباته ذات اهتمام لدى الاخر لتزيد من معرفة الكل بجميع الثقافات الموجودة في البلد. كم صعب لمسيحي او صابئي او ازيدي مثلا يتقابل بيوم عيده مع شخص مسلم ولا يبادله الاخير العيد لعدم علمه بوجود عيد لهم في هذا اليوم, هنا تكمن المشكلة وحلها هي الاعلان الملحوظ ليس بوسائل الاعلام فقط ولكن ابرازها في العطل الرسمية ولو ليوم واحد فقط لكل عيد ليشعر المواطن المسيحي او من ديانات الاقليات الاخرى بوجود من يشاركه اعياده واتراحه. تجربة لاحظتها في سوريا حيث اعطى الرئيس السوري بشار الاسد عطلة كاملة لاعياد المسيحيين وغيرهم ولاختلاف مواعيد الاعياد لطوائف المسيحية مثل اعياد القيامة مابين (الكاثوليك والارثذوكس) واعياد الميلاد مابين (الارمن وباقي المسيحيين) فجعل لكل طائفة يوما واحد عطلة رسمية لكل البلاد، هنا يكمن الذكاء من الحكومة باحتواء المواضيع فلنجعلها درسا نتعلم منه لكي تتساوى مكونات المجتمع من قبل الحكومة.

   ويفضل من الحكومة ان تزيل رسميا كلمة اقليات واستبدالها بالديانات الاخرى يكون قد حلت عقدة نفسية لدى تلك الفئة من الشعب وتساويه بالحقوق الممنوحة كالتوظيف مثلا ومشاركة خيارت ومشاكل بلدهم بشكل ملحوظ كل هذه الامور ستحد من المشكلة التي تواجه الحكومة وقيادات الكنيسة العراقية بالهجرة الواسعة للمسيحيين وباقي الطاوئف الاقلية حيث حين يرى الشاب من الديانات الاقلية الاخرى بان لديه حقوق بسيطة كالتوظيف والسِلف المادية وما غير ذلك يبدأ بتقبل المشاكل الاساسية العامة كالامان والارهاب حاله حال اخوته المسلمين وان للعراق حق على المسيحيين وباقي الاديان الاقلية الاخرى في بنائه وتطويره ولاتزال كتبهم وانجازاتهم شاخصة ليومنا هذا ولان العراق هو فسيفساء للوحة ملونة وجميلة فرفع قطع منه وهم الديانات الاخرى تصبح الصورة بلا الوان وفيها لون واحد لا يميز فيه شكل و مغزى اللوحة هنا يجب (الى من يهمه الامر) ان يجيب المواطن وله جزيل الشكر لاهتمامه.

 

 

مجموعة من الصابئة في احتفالية دينية للصابئة المندائية 

عوائل من الديانة المسيحية  

بعض الاقليات المهجرة قسرا شمال العراق 

 

 

-------------------------------------

---------------------------

 

أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة