ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى

كتابات عامة

 

اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

  كتّابنا وأسلوب المُماحَكاتْ اللغوية

عبدالله النوفلي

                                                                                                                                                           

 30 تشرين الثاني 2009

 

نحمد الله أن في أمتنا كتاب كثيرون، وهذه علامة صحة وعافية تُحسب لها لأن هؤلاء الذين يمارسون مهنة الكتابة فإنهم على الأرجح يكونون مُفكرين وغيورين على مستقبل شعبهم وأمتهم، وفي المحصلة يعني أننا نملك كما كبيرا من الغيورين والمفكرين الذين يهتمون بمستقبل الأمة، ومن وجهة نظري لا يهم هذا المفكر إن كان يهتم بالشأن القومي الكلداني أو السرياني او الآشوري فكل اهتمام هو اهتمام بمستقبل الأمة ككل لأن كل الأفكار تصب في الأخير في ينبوع واحد هو أمة السورايىْ.

والذي لفت نظري ودفعني لأكتب هذه المقالة هو أن بعضهم يحاول تصيد أخطاء غيره والبحث عن المفردات اللغوية التي استخدمها في مقالته كي يجد زلة ما فيذهب في التحليل والتفكير والاستنتاجات والتأويل لهذه الكلمة أو تلك ويعطيها معانٍ ربما الكاتب الذي استخدمها لم يكن يقصدها أصلا، فعندما أكتب أنا مثلا وكوني لست من المهتمين بقواعد اللغة، فإنها ليست مهمة بدرجة أهمية أيصال الفكرة للقاريء مستفيدا مما ألمُّ به من أمور بسيطة في اللغة لكي تخرج مقالتي مقبولة لغويا ومعتذرا في الوقت ذاته من المختصين بشأن اللغة لأننا قد نقدم أو نؤخر ونجعل من المبتدأ خبر أو من المضارع شيئا آخر.

والذي دفعني أيضا لكتابة هذه المقالة هو أنني بين فترة وأخرى أبحث عن كتاباتي في المواقع الأليكتروتية كوني أكتب في شؤون كثيرة وليس فقط في شأن مستقبل أمتنا القومي، وأجد أحيانا بعضها منشور في مواقع لم أتعامل معها مسبقا أو تنشر بدون الاشارة إلى اسمي ككاتب للمقال أو أن بعضهم قد نوه عني وتم النشر باسم آخر، وعلى سبيل المثال لازالت سلسلة مقالاتي الموسومة (رسائل من تحت الأنقاض) تنشر في مواقع عدة دون علمي وهذا لا ضير فيه طالما يراها الآخرون أنها مفيدة لكي يطلع عليها أكبر قدر ممكن من القراء.

واكتشفت مؤخرا أن أحد كتابنا الأعزاء والذي يتصف بغيرته الكلدانية وأنا أحييه على ذلك وكونه قد علّق منذ شهور عدة على مقالة كنت قد كتبتها على ما أظن في الشهر الخامس أو ربما قبله بقليل وكانت بعنوان (المجلس القومي الكلداني ... شلاما)، والتي أوردت فيها كلمة (انضوى) حينها والتي كنت أقصد أن المجلس المذكور كان قد دخل في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وفي حينها تم أعلان ذلك ولم يكن الأمر سريا، وأخي الكاتب استنكر عليّ استخدام هذه الكلمة واستقصى عن معناها بالبحث اللغوي وقام بالاتصال بمسؤول ذلك المجلس في العراق الذي استنكر بدوره استخدامي لهذه الكلمة وطالب بأن يتم الاستنكار وبشدة لذلك قائلا أنه أي المجلس القومي لم ينضوي بل تحالف مع المجلس الشعبي!!! وبعد ذلك خرج من هذا التحالف وانتهى كل شيء.

أخوتي القراء أضع الأمور امامكم لتحكموا فيها، ماذا يعني التحالف؟ ألا يعني أن كلا المتحالفين قد اتفقوا على صيغة مشتركة من العمل المستقبلي لكليهما وعلى ضوء ذلك أصبح ممثل المجلس القومي عضوا في المجلس الشعبي، فلو لم ينضوي الأول تحت خيمة الثاني فلماذا أصبح عضوا وليس في رئاسته لأنه في حالة التحالف فقط يعني أنهما مشتركان في القيادة ويكونا كليهما صنوان متماثلان.

أنني وجدت أن ما ذهب إليه الأخ الكاتب ومسؤول المجلس القومي هو مجرد كلام لتغطية التصرفات غير المفهومة والمبررة على الأرض، وهنا أوضح أن الذي أكتبه لا أضع فيه أية دلالات لغوية غير موجودة فيما أكتبه كي لا يتعب هو أو غيره بالبحث لأنني أكتب فكرتي بوضوح ولا لف فيها ولا دوران وأنني لا أريد أن أضع قارئي العزيز في متاهات لأنني بعملي هذا لا أحترم قرائي وأكون أضعهم في متاهات، وبغية عدم رغبتي بعرض الأسماء كما هي أقوم أحيانا بالاشارة للبعض ودون ذكر الأسماء لأنني أحترم الجميع ولا أتقاطع مع أي أحد حتى لو تقاطع معي في الفكر، لأنني أومن بأن الاختلاف الفكري يقودنا لأثراء واقعنا والبحث عن مستقبل أفضل لنا.

 

عبدالله النوفلي

سدني 30 تشرين الثاني 2009

 

 

 

أعلى الصفحة

  العودة للصفحة السابقة