ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية

بيان بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية ضد الإيزيديين




02 اب, 2025







في هذا اليوم الأليم، نحيي الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي تعرَّض لها إخوتنا وأخواتنا من الشعب الإيزيدي الأبيّ على يد عصابات داعش الإرهابية، التي سعت إلى محو هوية شعبٍ عريقٍ وحضارةٍ تمتدّ جذورها عبر آلاف السنين. لقد كانت تلك الأيام المظلمة محنةً قاسيةً للضمير الإنسانيّ، حيث شهد العالم جرائم وحشيةً هزّت الإنسانية: قتلًا جماعيًا، وسبيًا للنساء، وتدميرًا للمقدسات، وتشريدًا لأبناء شعبنا في سنجار وسهل نينوى.
لكن الشعب الإيزيدي، برغم الألم، صمد بصلابةٍ حوَّل فيها المأساة إلى رسالة مقاومةٍ وإرادة حياة. لقد أثبت للعالم أن الإرهاب لن يقتل روح الأمل، وأن الإيمان والكرامة أقوى من كل محاولات التشويه والطمس.
ونحن في ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، إذ نستذكر هذه المحنة، نؤكد على:
1. التضامن مع الضحايا والناجين:
لن ننسى معاناة شعبنا الإيزيدي، وسنواصل دعم الناجين نفسيًا وماديًا، ونناصر مطالبهم العادلة بالتعويض والاعتراف بحقوقهم. 2. المطالبة بالعدالة الدولية:
نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة كلّ من ارتكب جرائم الإبادة الجماعية أمام المحاكم الدولية، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
3. حماية التنوع الديني في العراق:
فالإيزيديون والمسيحيون والصابئة المندائيون جزءٌ أصيلٌ من نسيج هذا البلد، وسنعمل على الدفاع عن وجودهم وحقوقهم في كل المحافل.
4. توثيق الجرائم تاريخيًا وقانونيًا:
لتبقى سجلاً شاهدًا على فظائع الإرهاب، وعبرةً للأجيال كي لا تتكرر المأساة.
في هذا المقام، ننحني إجلالًا لصمود الشعب العراقي بكل مكوناته، ونشيد بمواقف العشائر والشخصيات الوطنية التي وقفت مع إخوتها الإيزيديين في أحلك الظروف. كما نذكر بتضحيات قواتنا المسلحة البطلة بكل صنوفها ومسمياتها في معارك تحرير الأرض والعرض.
سنظلُّ نرفع صوتنا عاليًا: لن تُنسى الجريمة، ولن يُهدر حق الضحايا.
الدكتور
رامي جوزيف آغاجان
رئيس الديوان
تموز 2025