خلال مشاركته احتفالات عيد الخليقة رئيس الديوان "احتفالات الصابئة المندائيين تُجسّد عمق العراق الحضاري وتنوّعه الديني"

14 اذار, 2025

توجه معالي رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان، على رأس وفد ضم عددًا من السادة المدراء العامين في الديوان، يوم الجمعة الموافق 14 آذار 2025، للمشاركة في احتفالات طائفة الصابئة المندائيين بمناسبة عيد البرونايا (الخليقة)، الذي يُعد من أبرز الأعياد الدينية لهذه الطائفة. وقد قدم التهاني إلى رئيس الطائفة في أرض الشريعة، مؤكدًا على أهمية تعزيز قيم التعايش والتسامح بين جميع مكونات المجتمع.
وأكد رئيس الديوان، خلال تصريحه لوسائل الإعلام الحاضرة، على أهمية إبراز التنوع الديني في العراق، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يُعد إرثًا تاريخيًا وحضاريًا يعكس عمقًا ثقافيًا فريدًا للبلاد. وقال: "العراق بلدٌ تمتد جذوره في عمق التاريخ، وتُشكّل مكوناته الدينية والثقافية نسيجًا واحدًا يُعبّر عن حضارة عريقة. إن احتفالات طائفة الصابئة المندائيين اليوم تُذكرنا بضرورة الحفاظ على هذا التنوع وتعزيزه كجزء من هويتنا الوطنية".
وكان رئيس الديوان قد وجه سابقًا أعضاء لجنة العمل التطوعي للمشاركة في هذا اليوم المميز، بالتعاون مع فريق العمل التطوعي التابع لوزارة الهجرة والمهجرين، لتقديم الدعم والمساعدة للعوائل المشاركة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التلاحم المجتمعي ودعم الأقليات الدينية.
كما تم، بتوجيه من رئيس الديوان، التنسيق بين مدير عام شؤون الصابئة السيد رأفت جاسب مهاوي للتعاون مع فرق وزارة الموارد المائية لاستغلال هذا التجمع الكبير بالقرب من نهر دجلة، حيث تم تنظيم حملات توعية حول أهمية الحفاظ على المياه كثروة وطنية. وقد شهدت الفعاليات تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور، الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بضرورة ترشيد استهلاك المياه وحماية البيئة.
تُعد هذه المشاركة تأكيدًا على دور الدولة في دعم جميع مكونات المجتمع وتعزيز قيم التعايش والسلام، كما تُبرز أهمية الحفاظ على التنوع الديني والثقافي للعراق، الذي يُشكّل إرثًا حضاريًا يُعتز به.