الكنيسة اللاتينية في العراق لمحة عن مؤسساتها
المطران جان سليمان
رئيس الطائفة اللاتينية في العراق
يرقى تأريخ الكنيسة في
العراق إلى السنين الأولى من القرن السابع عشر عندما وصل الآباء الكرمليون إلى
بلاد فارس ومنها دخلو بلاد ما بين النهرين، فقد انطلقت البعثة الأولى من روما
عام 1605م واستقرت في بلاد ما بين النهرين في العشرينات من القرن عينه بتأسيس
دير البصرة، وسيبنى أول دير للكرمليين في بغداد عام 1675م، أما الأبرشية فترتقي
إلى العام 1632م وذلك نزولاً عند رغبة الشاه عباس الذي كان يسيطر على بلاد
الرافدين في حينه، وتخترق هذه الكنيسة الأجيال، وتزرع العلم وتحنو على
المحتاجين من كل الأنواع وتدعم الكنائس الأخرى من جنوب العراق حتى شماله، وهي
حسب القانون العراقي طائفة يجتمع أبناؤها على أساس الإيمان لا الإثنية، وهي وأن
تلك أقلية بين الأقليات، وتعمر اليوم برهبانها وكهنتها من الرهبانية الكرملية،
وقد لعبوا دوراً مهماً في التربية والاعمال الاجتماعية في الجنوب والوسط، ومن
الرهبانية الدومنيكية التي قامت بأعمال جليلة في الشمال خاصة وقد نشأت للكنائس
مجتمعة أجيالاً عديدة من الكهنة المثقفين الغيورين وما تزال ومن الستينات من
القرن الماضي تعمل أيا في بغداد، والرهبانية المخلصية ويكرس أبناؤها أنفسهم
للتثقيف الديني، وتنتشر أديار مكرساتها، المنتميات إلى الراهبات الدومينيكات
للتقدمة والراهبات الدومينيكات الكاترينات والراهبات الفرنسيسكانيات لقلب مريم
الطاهر وراهبات الأم تريزا، ومرسلات المحبة، وبنات مريم سيدة الكرمل، في كل
أنحاء البلاد.
وهي الكنيسة الوحيدة في العراق التي فتحت مجال التكريس أمام العلمانيين، ففي
أحضانها تزدهر الأخوة الدومينيكية وبنات مريم أم الرجاء العلمانيات وجماعة
أزواج العائلة المقدسة والعذاري المكرسات.
للكنيسة كاتدرائية القديس يوسف في
بغداد ومركز التنشئة والشبيبة ومستشفيان في بغداد ومياتم عديدة في بغداد
والمناطق ودور للعجزة رائدة، وقد أقرت الأمم المتحدة بتفاني راهبات الأم تريزا
في خدمة اليتامى المعوقين ومنحتها إحدى منظماتها جائزة مرموقة في أوكتوبر2003 .