يدعونا بولس الرسول باستمرار لنكون شكورين في كل حين وعلى
كل شيء. إنه يعلمنا ضرورة ذكر الشكر في صلواتنا وطلباتنا
وهذا هو الأمر الصعب بل المستحيل على معظمنا. فالشكر في
نظرنا لا يتعدى كونه ردة فعل كل ما هو خير وصالح فقط
بالنسبة لنا لا على كل شيء.
ويؤكد الرسول بولس في رسالته إلى أهل
فيلبي على الشكر وفي الآية
(6)
من الإصحاح
(4)
مَن يقول:"لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع
الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" ... وفي رسالته إلى أهل
تسالونيكي الأولى يقول في
(5:18):"أشكروا
في كل شيء لأن هذه مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم".
إذن يجب علينا أن لا ننسى الشكر أبداً، فعمل الله مستمر في
حياتنا والله هو مصدر كل بركة لنا وهو الأب الحنّان الرحيم
الذي يغفر جميع ذنوبنا وهو الذي يشفي جميع أمراضنا مجاناً
وحسب قوة إيماننا، والرب أيضاً هو الذي يغذي من الحفرة
حياتنا فنتذكر أكثر من حالة أنقذنا الرب فيها بالماضي إن
كانت (حظر روحي أو حظر جسدي).
وهكذا ينبغي أن نشكر الرب دوماً على
الغذاء الروحي الذي يساعدنا على النمو الروحي ألا وهي كلمة
الله المباركة في الكتاب المقدس والتي تساعدنا لكي نفهم
قصد الرب في حياتنا وتعلمنا أن نسلك حسب مشيئته لتمجيده في
كل مكان وزمان لنكون مستحقين عملية الغداء والخلاص المجاني
المقدَّم لنا من رب المجد يسوع المسيح المستحق كل السجود
والإكرام إلى الأبد. آمين.