انتقال الشماس نبيل
هرمز كبارا الى
الأخدار السماوية
الشماس هلال هرمز
كبارا
ولد الشماس نبيل هرمز
كبارا بتاريخ 16 آذار
1945 في بغداد _
الشالجية. أكمل
دراسته الإبتدائية
والمتوسطة
والإعدادية، وتخرج من
معهد إدارة الأعمال
عام 1968. تعيّن
موظفاً في معهد بحوث
الموارد المائية، ثم
انتقل إلى اتحاد
الصناعات العراقي
وتدرج إلى درجة معاون
مدير إدارة. بعد
إصابته بمرض القلب
أحال نفسه على
التقاعد بسبب المرض
حيث زاول مهنة العمل
الحر التجاري. نشأ
نبيل مع أشقائه
وشقيقاته في عائلة
متدينة. فوالده سبقه
بالخدمة بشكل خاص في
كنيستي أمّ الأحزان
والشالجية، وسارت
العائلة في درب
الإيمان على خطى
الوالد، فكان لهذا
تأثير كبير عليه، حيث
زرع في قلبه حب
الكنيسة وخدمتها منذ
طفولته. كانت بداية
خدمته في كنيسة مار
أفرام _ الشالجية،
حيث رُسم "شماساً
قارئاً" حينها، وعمل
مع الأب المرحوم هرمز
جعدان، ثم مع الأب
يوسف شمعون حنا
القهوجي، راعي خورنة
مار أدي _ كرمليس
حالياً، وكهنة آخرين
خدموا في الكنيسة
عينها. عام 1969
انتقلت العائلة للسكن
في منطقة شارع
فلسطين، وهكذا التقى
الشماس نبيل ثانية مع
الأب هرمز جعدان،
فعمل معه بزيارة
أهالي المنطقة وجرد
أعداد العوائل
المسيحية فيها، حيث
بدأت العوائل
المسيحية بالإنتقال
إلى المنطقة تدريجياً
وتكاثر عددها، وقد
كان له دور كبير في
شراء بيت وتهديمه
لبناء كنيسة للمؤمنين
في المنطقة وقد تحقق
الحلم بمساعدة مثلث
الرحمات البطريرك مار
بولس الثاني شيخو،
حيث شيدت كنيسة مريم
العذراء _ سيدتنا
للقلب الاقدس. ومع
الكنيسة الجديدة
ابتدأت بعض نشاطات
التعليم المسيحي، كما
قام بتشكيل أخوية قلب
يسوع الأقدس في
الكنيسة وانتُخب
رئيساً لها. ومع
إنتقال الأب
(المطران) جاك اسحق
للخدمة في كنيسة مريم
العذراء _ شارع
فلسطين عام 1973،
شكّلا سوية وبهمتهما
الكبيرة فريق عمل
متكامل ورائع حيث تم
بناء أول قاعة كبيرة
وصفوف تعليم مسيحي
لكنيسة كلدانية في
بغداد، وقد شارك
الشماس نبيل بشكل
كبير في مختلف نشاطات
الخدمة الكنسية. رُسم
"شماساً رسائلياً"
عام 1974 على يد
البطريرك شيخو حيث
كانت الكنيسة بيته
الأهم في حياته، وقد
إزدهرت النشاطات
الكنسية بغيرتهما
وعملهما المشترك.
أصيب عام 1989 بأول
إنتكاسة صحية حيث
عانى من إنسداد تام
في الشريان الأبهر،
إنتهت بعملية كبرى في
تشرين الثاني من نفس
العام أعادت اليه
عافيته، ليكمل مشوار
الخدمة التي بدأها.
عام 1996 هاجر مع
عائلته المتكونة من
زوجته السيدة رابحة
رزوق نعوم وأولاده
الثلاثة فادي وفراس
وفرقد إلى أمريكا
واستقر في ولاية
مشيكن _ ديترويت حيث
باشر الخدمة في كنيسة
مار أدي في اوك بارك،
وكان يخدم المذبح مع
شمامسة آخرين ومع
آباء الكنيسة
الأفاضل: الأب
اسطيفان قلابات، الأب
سليمان دنحا، الأب
فادي حبيب. ومنذ
وصوله إلى أمريكا عمل
بشكل خاص مع الشماس
الفاضل يوسف قينايا
على نشر مجلتنا
البطريكية "نجم
المشرق" بين مؤمنينا
هناك حيث كانا سوية
وكيلي المجلة
المعتمدين، كما إنه
قدم كل ما يستطيع من
خدمة ومشورة لإخوته
المؤمنين هناك، إذ
كان السبّاق في عمل
الخير وخدمة الناس
بلا مقابل، لقد كان
أخاً وصديقاً للجميع.
رقد بالرب يوم 12
تموز 2009 بعد صراع
مرير مع المرض الخبيث
دام سبعة أشهر تحمل
فيها الآلام بكل صبر
وشجاعة، حيث كبر
إيمانه وتقوى مع
اشتداد وطأة المرض
الخبيث على جسمه ...
ندعو الرب أن ينفعنا
بصلاته مع جميع مَن
رقدوا بالإيمان.