ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى

مجـلة صـدى النهريــن - العدد العاشر / كانون الأول 2009

                                                                                                                                     

اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

 

 

  رقــاد مريــم العــذراء

عبير جبرائيل

 

 


       
 لما بلغت العذراء الستين من العمر جاءها الملاك في اليوم الثاني عشر من شهر آب عام 44 ميلادي فبشرها أنها بعد ثلاثة أيام ستنتقل من دار الشقاء إلى دار الهناء والبقاء، ففرحت فرحاً عظيماً وصلّت شاكرة الله وطلبت أن ترى أولادها الروحانيين أي الرسل الأطهار الذين كانوا متفرقين في أقطار العالم. فإذا بالسحب تخطفهم في اليوم الخامس عشر من شهر آب وتجمعهم لدى الأمّ البتول ففرحت بهم وأخبرتهم سبب حضورهم العجيب، وعزّتهم على حزنهم وإن الدنيا كلها إلى زوال، وصلّت من أجل سلام العالم واضطجعت كما أرادت وأسلمت روحها إلى إبنها، أما الرسل فحملوا السرير بموكب جنائزي مهيب إلى القبر في قرية الجسمانية. وإن أحد اليهود من عشيرة الكهنة واسمه أثاناس مدّ يده إلى النعش يريد أن يقلبه فإذا بســيف يقطع يديه الآثمتين، فخاف اليهود جداً وآمن قوم كثر منهم، وبعد أن وضعوا جسد العذراء في القبر كان الرسل يتناوبون حول الجسد ويرتلون التسبيح مدة أسبوع.


        ويذكر أن الرسول توما لم يكن حاضراً رقاد العذراء، وحضر بعد ثلاثة أيام من الهند فأصر أن ينظر مُحَيّا والدة الله ويتبارك منه ويودعه مثل باقي الرسل فلما رفعوا الحجر عن باب القبر لم يجدوا الجسد، بل كان الضريح فارغاً والأكفان وحدها، فآمنوا أن العذراء انتقلت بالنفس والجسد إلى ملكوت السماء.


        إن هذا المكان المقدس بني فوقه كنيسة بناها بطريرك القدس يوفينال عام 431 ميلادي، ثم بنى الإمبراطور ماورينسبو كنيسة فوق القديمة عام 490 ميلادي وهي تحمي القبر المقدس.


 

الذهاب الى اعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة