التعميد
الذهبي (الدهفة
يمانا)
ميساء زينل
الصابري
وهو أحد الأعياد التي
يحتفل بها الصابئة
المندائيون ويسمى
أيضاً بعيد "الدهفة
يمانا". ويسمى
بالتعميد لأنه اليوم
الذي تعمد فيه النبي
يحيى (عليه السلام)،
لذا فهو يوم مقدس لدى
الصابئة المندائيين
حيث الذي يتعمد في
هذا اليوم يتطهر من
كل الأخطاء والذنوب
التي عملها في حياته
سابقاً ويولد من جديد
كصفحة بيضاء ناصعة.
يصادف عيد التعمد الذهبي في 5/18 من كل عام حيث
يتوافد الصابئة
المندائيون من رجال
ونساء وأطفال وشيوخ
في هذا اليوم المبارك
إلى أرض التعميد
للتعمد وكذلك للقيام
بالصلوات الجماعية
وعمل اللوفاني (طعام
الغفران للموتى).
والتعمد عند الصابئة
يكون في الشهر الأول
من عمر الطفل، واذا
لم يتيسر ذلك
فبإمكانه التعمد في
المناسبات الدينية
الأخرى على يد رجال
الدين، ويعتبر يوم
الأحد يوم مقدس لدى
الصابئة المندائيين
لأنه اليوم الذي
يستطيع فيه أن يعمد
الصابئة، ولأنه أول
أيام الأسبوع بالنسبة
إليهم. ولا يختلف
تعميد الرجل عن تعميد
المرأة، ولكن
الإختلاف يحصل في شكل
الرستة فقط (وهو
اللباس الديني الذي
يرتديه الصابئي عند
التعميد)، فالرجل
يلبس العمامة على
رأسه والمرأة تلبس
الفوطة. وتعتبر أغصان
الآس والزيتون من
النباتات المقدسة لدى
الصابئة لأنها تُعَدّ
الأكاليل التي يتزين
بها المندائي أثناء
تعمده. أما أهميته
فلأنه عطري ودائم
الخضرة وهو رمز من
رموز السلام والمحبة
وكذلك هو الغصن الذي
حملته الحمامة التي
أطلقها النبي نوح
(عليه السلام) حينما
أرسلها لتستطلع له
اليابسة بعد الطوفان.
وفي النهاية أتمنى أن يكون كل يوم في حياتنا هو يوم
مبارك ومقدس نُظهر من
خلاله أعمالاً صالحة
لغيرنا من الناس
المحتاجين لكي يحلّ
الله بركته علينا.
والله يزكي عمل
الخيّرين والصالحين.