اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسيـة

                                                                  خواطر وكتابات عامة                                                  

آذار ... أعيــاد لا تنتهـــي

جـنـان يـاقـو

 

 25 آذار 2015

 

    آذار... اعياد ومناسبات... افراح لا تنتهي... شهر فيه تزدهر الارض وتتفتح الازهار ايذانأ بالربيع القادم حاملاً معه اعيادأ ومناسبات عدة.. الشهر الذي يجمع الفصول جميعاً في لحظة واحدة. ففي الاول منه نحتفل بعيد مربي الاجيال المعلم الذي تخرج على ايديه اجيال متسلحة بالمعرفة والعلم يمهد الدرب لكل الطلبة بالارتقاء في سلم الثقافة بشتى المجالات... بعدها يهل علينا العيد العالمي للمرأة في الثامن من آذار لنحتفي بمن هي الارض المعطاء وهو يوم له واقعة خاصة بالنساء ففي عام 1856 خرجت الآلاف منهن بتظاهرة في شوارع نيويورك احتجاجاً على الظروف اللاانسانية التي كن يجبرهن على العمل تحتها، لكن الاحتفال بهذه المناسبة لم يشمل العالم الا بعد ان أقرها اول مؤتمر للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس عام 1945 اي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي العام 1975حيث كان الاحتفال بالسنة الدولية للمرأة تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار يدعو لتخصيص الثامن من آذار ( مارس ) يوما عالمياً للأحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي في كل دول العالم وفقا للأعراف والتقاليد الوطنية والتاريخية لكل بلد ودولة كان ذلك في العام 1977 ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا يحتفى بالمرأة في يومها العالمي... وتستمر المناسبات في آذار ليحتفل ابناء طائفة الصابئة المندائيين في هذا الشهر من كل عام ولمدة خمسة ايام في العراق والعالم بعيد ( البرونايا ) اي عيد الخليقة فيه تمارس الطقوس الدينية منها التعميد من قبل رجال الدين في جميع المنادي الموجودة في محافظات العراق ويعتبر من أهم الاعياد الدينية لدى الطائفة. يأتي في الحادي والعشرون من الشهر احتفالان في اليوم ذاته لنحتفي بعيد الام.. تلك التي تمنحنا الحب والحنان رمز التضحية والوجود فهي تمثل نصف المجتمع بل انها المجتمع بأكمله نجدها تُربي أطفالها وتهتم بشؤون منزلها وتلبي احتياجات عائلتها فلولاها لا معنى للحياة.. انها الشجرة المثمرة... الدفء والامان في كل الاوقات بل في كل لحظة.. وفي اليوم ذاته يحتفل ابناء شعبنا الكوردي في كوردستان العراق بأعياد نوروز (( رأس السنة الكوردية )) حيث يقوم الكورد في هذا اليوم بأيقاد النيران فوق قمم الجبال المكسوة بالخضرة وجمال الطبيعة الخلابة ذات الالوان الزاهية من الازهار وورد البنفسج والقداح وكذلك البساتين المزهرة بأشجار اللوز والجوز لتغرد فوقها البلابل وتشدو العصافير معلنة الربيع بثوبه الزاهي، فهو بارد منعش صباحاً وحار في وقت الظهيرة وعند المساء ثائر، وفي الليل قد يكون عاصفاً أو ممطرا لينثر الغبار في الشوارع حينها تقوم بعض الناس بالتخلص من ملابسها الشتائية لترتدي الملونة الخفيفة.

    في أذار تقدح الاشجار معلنةً بفصل عامر بالخير والعطاء والمسرات ، وتتدلى العناقيد منها لكثرة ما حملت من الفاكهة البهية تلك التي في أغصانها مثل قلائد الذهب. في هذا الشهر يعشق الحمام الطيران وتكثر البلابل من تغريدها والناس تمضي الى الحدائق الخضراء وتشاهد ما تبقى من الثلج الابيض على رؤوس الجبال المنتصبة في الهواء تاركة وراءها التعب والتفكير والخصام وكل ما يجعل النفس متوترة وغاضبة لتتمتع بأجواء الربيع، هكذا يبدأ الاحتفال بأعياد نوروز بلوحات رائعة من الدبكات الفلكلورية الشعبية بالازياء الكوردية للنساء والرجال، الفتيات والشباب على حد سواء تحت البرق والرعد وتساقط الامطار في بعض الاحيان او تحت السماء الصافية احيانا آخرى ابتهاجاً بنوروز وبالربيع الحامل معه المحبة والسلام لكل ابناء شعبنا.. هكذا تتلون الاعياد وتتعدد في آذار الخير والعطاء .

-------------------------------------

---------------------------

 

أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة