خواطر
وكتابات عامة
الشباب من الشوارع الى المصانع
فراس باك
12
نيسان 2015
شاب يبيع
الحمص في الشارع -
تصوير فراس باك
ينصه الفكر الماركوسي الاشتراكي بتقديم العمل فوق كل اعتبار، و
تبجيل العامل والفلاح ومساواتهم مع باقي اطياف المجتمع مع
(الطبيب والمهندس والمحامي) كون العامل والفلاح هم العنصر
الاساسي في ديمومة الحياة في ذلك المجتمع وبدونه ستبقى الدولة
بدون مؤسسات حيث لامعمل بدون العمال ولا مزرعة بدون الفلاحين
وتكون دولة مستهلكة غير انتاجية. بدون الدخول والتعمق بهذا
الفكر او جعل الشعوب الاشتراكية قدوة لنا ، يجدر بالحكومة الان
الاهتمام بالفئة الشبابية والعمالية والفلاحية التي تعتبر اكثر
من نصف المجتمع من كلا الجنسين فالفئة الشابة في مجتمعنا
وبالاخص الذكور اصابتهم آفة من آفات اخطاء الحكومات الفائتة
وبالاخص خلال العشر اعوام المنصرمة الماضية فكانت حلها للامور
(آنية) على جميع الاصعدة كانت حين تريد حل مشكلة اجتماعية او
سياسية تضخ الاموال وكانها تريد اسكات من تريد بالاموال ماشية
بالمثل الشعبي (اطعم البطن يسكت الفم) تجاهلت بنتائج ما فعلته
بالمستقبل وخاصةً مستقبل الشباب الذين حفزتهم الى التطوع في
صفوف الجيش والشرطة للحصول على الراتب المغري حيث عكست الاية
العراقية حين كان الشباب ابان حكم صدام تتهرب من الخدمة
الالزامية بالدراسة واكمال دراستهم والبعض منهم يقوم بتأجيل
السنين الدراسية لتطول مدة اقترابه من الخدمة العسكرية
الالزامية وكان محفزا للكثيرين لاكمال دراساتهم وكلياتهم اما
اليوم نرى من الشباب من يعطي الرشاوي لكي ينخرط في الجيش الوطني لاجل الراتب المغري الذ قد يصل من 800 الف الى مليون دينار شهريا ومن الاساليب الخاطئة التي اتبعتها الحكومة السابقة نحو الشباب هو تقصير طموحاتهم حيث جعلت اهتمام الشاب محصورا مابين الوظيفة والسِلَف المالية الذي يأخذها مستقطعة من الراتب لكي يشتري سيارة (سايبا الايرانية ) اجرة ويتزوج بعمر صغير وزوجته تكون صغيرة قد لاتتعدى 14 الى 18 سنة ويبدء يصبح عبد للراتب لكي يسدد ديونه وهو مازال بريعان شبابه قد يكون عمر لايتجاوز ال20 عاما او اكثر بسنتين او ثلاثة. هنا حكمت الحكومة السابقة على هؤلاء الشباب بالاعدام اللذيذ وكأنها وضعت لهم السم القاتل في طبق الحلوى حيث ياكلون منه ويموتون بعد التمتع بطعمه اللذيذ حيث سبب هذا الاسلوب من قبل الحكومة الى طمس طموح الشاب بتعلم اختصاص معين او مهنة معينة كي تكون للشاب سلاح في المستقبل لهم ولعوائلهم والمشكلة الثانية التي سببتها الزواجات العشوائية لاعمار الزوجين الصغيرة وعدم استطاعة عقولهم اتخاذ الطريق الصحيح في الوقت الحالي والتي سببت حالات الطلاق التي كثرت جدا في قاعات المحاكم والمشكلة الثالثة هي الارامل واليتامى التي اصبحت شبحا يلاحق الحكومة العراقية بسبب تطوع اكثر الرجال في الجيش والاجهزة الامنية في هذا الظرف الاستثنائي بتعرضهم لخطر الموت بنسبة 80 بالمائة لكونهم على خط النار ومستهدفين.
الان ترى الشباب منتشرين مابين السيارات على شوارع الاشارات المرورية كباعة متجولون يبيعون الماء البارد والنساتل والسكائر ومسح نوافذ السيارات واكثرهم اطفال لاتتجاوز اعمارهم 15 عاما من البنات والاولاد ولو دخلت الى عالمهم المريب للاقيت انواع الامراض الاجتماعية المخيفة ولو تكلمت مع فتاة منهم مثلا رأيتها تتكلم وكانها امراءة كبيرة وعارفة بجميع امور الحياة الاكبر من سنها . هنا تحدثت عن القليل من كثير لمشاكل الشباب في العراق ومن كان سبب اتلاف ادمغتهم . الحل الان بيد الحكومة الجديدة لتأخذ بيد هؤلاء الشباب وتفتح مصانعها الكثيرة والمتوقفة اغلبها عن العمل ولتوظفهم كعمال فيها وتنتج لكي تخرج من مستنقع الحاجة الى السيولة المادية لتمشية امورات الدولة ودفع الرواتب المتأخرة والقضاء على الامراض الاجتماعية العديدة التي تصيب الشباب والعراق بشكل عام .
طفلة عراقية
متسولة - تصوير فراس
باك
شباب باعة في
الاشارات المرورية -
تصوير فراس باك
-------------------------------------
---------------------------
أعلى الصفحة
العودة للصفحة السابقة