جنيف في 19 كانون الاول 2011
سعادتكم،
اني سعيد لارسالي لكم نسخة من رسالة الحبر الاعظم سعادة
البابا بندكتس السادس عشر بمناسبة الاحتفال بيوم السلام
العالمي في 1 كانون الثاني 2012.
عنوان الرسالة "تربية الشباب على العدالة والسلام" والذي
اذيع علنية في 8 كانون الاول والذي يتضمن ايمان قداسة
البابا باهمية الواجب الذي نتشاركه جميعا في تعليم الشباب
من اجل الارتقاء بالعدالة والسلام. هناك فعلا حاجة ملحة في
العالم الان من اجل الاصغاء وتحسين دور الاجيال الجديدة
في توعيتهم واستيعابهم للخير بوجه عام وتثبيت العدل
والسلام في المجتمع حيث ممكن للاسس الاساسية لحقوق الانسان
ان توجد وتستوعب كاملا.
يدعو البابا الشباب ليبقوا متنبهين لمشاكل العالم وساعين
لاقامة العدل والسلام لان السلام ليس فقط نعمة تُتلقى
وانما هدف نكافح كلنا من اجل الوصول اليه.
واثقين ان رسالة قداسته ستصبح مصدرا للالهام وللارتقاء
جميعا بالسلام وسيقام تجمع في يوم الاثنين المادف 23/
كانون الثاني/ 2012 في المجمع العالمي للكنائس في تمام
الساعة 6:30 مساء، واني لانتهز هذه الفرصة لاتمنى لكم عطلة
سعيدة ومباركة في مواسم هذه الاعياد وسنة جديدة مزدهرة.
المخلص لكم
رئيس الاساقفة سلفانو م. توماسي
السفير البابوي
المراقب الدائم
رسالة قداسة
البابا بندكتس السادس عشر
باحتفالية
يوم السلام العالمي
1 كانون
الثاني 2012
1. تحثني بداية عام جديد توجه امنية للجميع وبكل ثقة
وعاطفة ومن اعماق قلبي بان يكون هذا الزمن موسوم بطابع
العدالة والسلام.
كيف يجب ان ننظر للعام الجديد؟ في المزمور 130 نجد صورة
جميلة يقول المزمار "ان رجل الايمان ينتظر الرب اكثر من
اولئك الذين ينتظرون طلوع الصباح" وينتظروه برجاء ثابت
والذي سيقدم النور والرحمة والخلاص. وهذا الانتظار تمخض عن
خبرات الشعب المختار لهم في الشدائد والذي علمهم الرب بان
ينظروا الى العالم بحقيقته.
ادعوكم للنظر لعام 2012 بمثل هذا الموقف الثابت والواثق.
صحيح مع نهاية السنة الحالية والتي تميزت بنمو حس الاحباط
خلال الازمات التي هزّت المجتمع وعالم العمل والاقتصاد
واصل هذه الازمات هي ثقافية وانثروبولوجية. ويبدو ان كما
طبقة من الضلال قد خيّمت على زمننا لتحول من مشاهدة نور
النهار بوضوح.
وفي هذا الظلام لا يتوقف قلب الانسان عن انتظار بزوغ الفجر
كما قال صاحب المزامير لان مثل هذا الانتظار وعلى وجه
الخصوص يكون قوي وثابت لدى الشباب ولهذا السبب توجه تفكيري
اليهم لاخذهم من اجل المساهمة التي من واجبهم تقديمها
للمجتمع. ومن هنا اقدم هذه الرسالة بمناسبة اليوم العالمي
الخامس والاربعين للسلام ومن منظار تربوي "تعليم الشباب
على العدالة والسلام" ومن اجل اقناعهم لان حماسهم
واندفاعهم سيقودهم نحو تقديم فرصة جديدة للعالم.
ورسالتي موجهة ايضا الى الاباء والعوائل وجميع المعنيين
بشؤون التربية وكذلك الى جميع القادة ي مختلف النواحي
الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
والتنبه بالشباب واهتماماتهم والاصغاء لهم واعطاءهم قيمة
وانما هو واجب اولي للمجتمع ككل من اجل بناء مستقبل قائم
على العدالة والسلام وان التواصل مع الشباب هو تثمين
للقيمة الايجابية في الحياة لتوقظ فيهم الرغبة لعيش حياتهم
في خدمة الخير. وهذه مهمة تقع على عاتق الجميع.
هناك هموم اظهرها الشباب في هذا الوقت في مختلف انحاء
العالم ومن هذه الاوجه التي يعيشها الشباب بقلق: رغبته
بالتعليم يهيئهم طريقة كاملة لمواجهة العالم الحقيقي
الواقعي، وهم يرون صعوبة تكوين عائلة وايجاد عمل ثابت،
ويتسائلون ان كان بامكانهم حقا المساهمة في عالم السياسة و
الثقاقة والاقتصاد، من اجل بناء مجتمع ذي وجه انساني اخوي.
ومن المهم الانتباه الى هذه الطاقات الشبابية في كل مرحلة
بالمجتمع. ان الكنيسة تنظر للشباب وكلها امل وثقة بهم
وتعمل على تشجيعهم للوصول للحقيقة والدفاع عن الخير وان
يكونوا منفتحين نحو عالم الذي هو حولهم ومتأملين رؤية "الاشياء
الجديدة" (اشعيا 42: 9، 48: 6).
المعلمون
2. ان التربية هي اكثر مغامرات الحياة جاذبية وصعوبة، كلمة
تربية مشتقة من كلمة لاتينية بالاصل وتعني قيادة الشباب
لتحريكهم وتعريفهم للواقع نحو كمال يقودهم للنمو. وهذه
العملية هي نتيجة حريتين حرية الانسان البالغ وحرية الشاب
وتتبع مسؤولية ان يكون منفتحا لمعرفة الواقع.
ما هي الاماكن التي تتخذ منها التربية الحقيقية على
العدالة والسلام؟ وتظهر هذه "اولها في العائلة حيث تكون
العائلة الخلية الاولى في المجتمع" في العائلة حيث يتعلم
الاطفال الانسانية والقيم المسيحية التي تمكنهم من بناء
اسس متينة في المجتمع، في العائلة يتعلمون كيف تحترم
الاجيال القواعد المسامحة وكيفية الترحيب بالمقابل"
العائلة هي المدرسة الاولى التي يتدرب فيها الانسان على
العدالة والسلام.
نحن نعيش في عالم حيث العوائل معرضة بصورة مستمرة
للتهديدات وحيث تتعارض الاعمال فيها مع مسؤوليات العائلة،
حالات القلق المستمرة بسبب المستقبل المبهم ، الحاجة
للتحرك باستمرار وحتى الهجرة من اجل تأمين حضور الوالدين
الذي يجعل ويمكن من نقل الخبرات المكتسبة عبر السنين وهذه
الخبرات تنتقل من خلال الوقت الذي يمضونه سوية، اود ان
اقول للوالدين ان يضعوا رجائهم في الله قبل كل شيء وهو
المنبع الوحيد لكل عدالة وسلام حقيقين.
كما اود ان اوجه كلمة الى اولئك المسؤولين على المؤسسات
التعليمية التربوية وبحس كبير من المسؤولية لتحترم وتقدر
كرامة الانسان وليهتموا بالانسان الشاب القادر على اكتشاف
وتطوير قداته الخاصة التي اعطاها اياه الرب. ولتؤمن الاسر
بأن ابنائهم سيتلقون التربية التي لن تتعارض مع ضمائرهم
ومعتقداتهم الدينية.(1)
كل بيئة تروبوية تكون قادرة على الانفتاح على الاخرين
ومكان للحوار معهم كما انها قادرة على تعليم تذوق السعادة
الناتجة من العيش اليومي. دعوهم يعطون الشباب صورة شفافة
للسياسات من خلال المشاركة الفاعلة من اجل خير الجميع.
ولا استطيع ان لا اتوجه الى وسائل الاعلام لكي تقدم
مساهماتها التربوية لما لها من دور خاص في المجتمع الحاضر
ليس فقط نقل المعلومات وانما على تنشئة من تتوجه اليهم
لدعم تربية الشباب فالتربية تجري بواسطة التواصل الذي يؤثر
في السرّاء والضرّاء على تشكيل هوية الشخص.
يحتاج الشباب الشجاعة للعيش بنفس المستوى المعين وهناك
مسؤوليات كبيرة: عليهم ان يتحلوا بالقوة لاستعمال جيد وواع
للحرية. وهم مسؤولين ايضا عن تربيتهم وبضمنها التربية على
العدالة والسلام.
التربية على الحقيقة والحرية
3. سُأل القديس اغسطينس مرة قائلا "ما الذي يبغيه الانسان
بقوة اكثر من الحقيقة؟"(2) ان الوجه الانساني
للمجتمع يعتمد كثيرا على اسهام التربية في ابقاء هذا
التساؤل حيا.
فالتربية حقا تعتني بتنشئة الشخص وبضمنها البعدين الاخلاقي
والروحي.
من اجل خير المجتمع الذي هو عضو فيه ولذا ومن اجل التربية
على الحقيقة يجب معرفة الشخص البشري وطبيعته. وقال صاحب
المزامير "عندما ارى الجنة وعمل يداك، القمر والنجوم وكيف
رتبتها، فعليه من هو الانسان كي تتذكره ،فاني هو الانسان
كي تهتم لاجله (5 – 4: 8 مزمار) هذه هي الاسئلة الاساسية
التي يجب ان تسأل: من هو الانسان؟ الانسان هو الذي يحمل في
قلبه عطشا الى اللا نهاية، عطشا الى الحقيقة – الحقيقة هي
ليست جزء وانما مكملة لمعنى الحياة – لان الانسان قد خلق
على صورة الله ومثاله. ان الاعتراف بالامتنان بالحياة كهبة
لا تثمن سيقودنا الى اكتشاف كرامتنا الذاتية العميقة وقيمة
كل شخص. بما ان الخطوة الاولى في التربية هي معرفة كيف
نتعرف على صورة الخالق في الانسان بالتالي سنتعلم كيف
يحترم كل انسان الآخر ومساعدة الآخرين في العيش بصورة
مستمرة بكرامة متناهية. ويجب ان لا ننسى ابدا بأن "نمو
الانسان الحقيقي يطال في جميع ابعاده"(3)
بضمنها البعد السامي، وانه من غير الممكن التضحية للانسان
من اجل بلوغ الخير سواء أكان هذا الخير اقتصاديا ام
اجتماعا، فرديا ام جماعيا.
من خلال العلاقة مع الله يفهم الانسان معنى حرية الانسان
الخاصة به. انها مهمة التربية ان تنشئ الانسان على الحرية
الحقيقية. فهي لا تعني غياب الروابط او سيطرة الارادة
الحرة وليست الانا المطلقة فالانسان الذي يعتقد نفسه مطلقا
من خلال عدم تعلقه بشيء او بشخص او القيام بكل ما يشاء
ينتهي في تناقض مع حقيقة كينونته وبفقدان حريته. بالعكس
الانسان هو كائن تواصلي يعيش مع بعضهم البعض وخصوصا مع
الله. والحقيقة الحقيقية هي انه لا يمكن الوصول اليها
بالابتعاد عن الله.
الحرية هي قيمة ثمينة لكنها ضعيفة اذ يمكن فهمها
واستعمالها بصورة سيئة. " اليوم بصورة خاصة تقف وتعيق مهمة
التربية بحضورها المكثف في مجتمعنا وثقافتنا وبعدم معرفتها
بنهائية الاشياء، تاركة المقياس الاخير للأنا الشخصية وتحت
غطاء الحرية تصبح سجنا لكل واحد لانها تفصل الانسان عن
الاخر وتغلق كل انسان على نفسه. مع هذا الافق النسبي تصبح
التربية الحقيقية غير ممكنة من غير نور الحقيقة ويصبح كل
شخص عاجلا ان آجلا محكوما بالشك في الخير في داخل حياته
وفي العلاقات التي تتكون وبفعالية التزامه في البناء مع
الآخرين بعمل مشترك".(4)
من اجل ممارسة الحرية على الانسان تخطي الافق النسبية
ومعرفة الحقيقة عن نفسه والحقيقة بخصوص الخير والشر. وفي
اعماق الانسان يكتشف قانون لم يسنه لنفسه ولكن عليه طاعته.
وهو الصوت الذي ينادي بالحب لعمل الخير وتجنب الشر ولتلقي
مسؤولية عمل الخير الذي يقوم به والشر الذي يقوم به(5).
بالاضافة الى ان ممارسة الحرية مرتبطة بالقانون الاخلاقي
الطبيعي والذي يعبر عن كرامة كل شخص ويضع القواعد الاساسية
لحقوق الانسان وواجباته وبالتالي تشكل قاعدة للتعايش
بعدالة وسلام.
الاستخدام الصحيح للحرية هو مركزي في تعزيز العدالة
والسلام والذي يتطلب احترام الذات والآخرين، وبضمنهم اولئك
الذين يجدون في طريقة عيشهم تختلف كثيرا عن احدهم الآخر.
وهذا الموقف والذي يتضمن عناصر السلام والعدالة يبقيان
كلمات بلا معنى: الثقة المتبادلة، القدرة على فتح حوار
بناء، القدرة على الصفح بصورة مستمرة، ويتمنى دامئا تلقيه
مع صعوبة منحه، المحبة المتبادلة، التعاطف نحو الاكثر
ضعفا، الاستعداد للتضحية.
التربية في العدالة.
4- في عالمنا هذا و على الرغم من النية الحسنه حيث قيمة
الانسان و كرامته و حقوقه مهدده بصورة حقيقية من قبل
الانتشار نحو نزعة اليوم حصرياً لمعايير المنفعة و الربح و
من المهم عدم فصل مفهوم العدالة عن جذورها السامية.
العدالة في الحقيقة هي ليست فقط معاهدة انسانية بسيطة لان
ما هو عادل لم يحدده بالاساس القانون ، بل هوية الكائن
البشري العميقة. انها النظرة المتكاملة للانسان هي التي
حفظته من السقوط نحو مفهوم معقد للعدالة و مكنته من تحديد
العداله من خلال افق التضامن و المحبة. (6)
لا يمكننا ان ننكر حقائق ان بعض الثقافات الحديثة بنيت فوق
مبادئ اقتصادية عقلانية و فردية، وقد قطعت بعض مفاهيم
العدالة من جذورها السامية و فصلته عن المحبة و التضامن
"‘مدينة الانسان‘ لا تنمو فقط بعلاقات الحقوق و الواجبات
لكن تنمو اكثر و قبل كل شئ بعلاقات مبنية اساساً على
العرفان،الرحمة ،المشاركة. المحية دائماً تنعكس في محبة
الله للعلاقات الانسانية و تعطي قيمة لاهوتية خالصة في كل
الالتزامات في العدالة في العالم"(7) .
"طوبى للجياع و العطاش الى البر لانهم سيشبعون" (متى 5،6)
انهم سيشبعون لانهم جياع و عطاشى الى العلاقة مع الله ، مع
انفسهم ، مع اخوتهم و اخواتهم و مع كل الخلق.
التربية في السلام.
5- لايعني السلام غياب الحرب ، و لايمكن حصره تامين
الموازنة بين القوات المتصارعه. لايمكن للسلام في الارض
دون حفظ الخير في الانسان ، و التواصل بين الانسان ، و
احترام كرامة الانسان ، و الاخاء (8). نحن
المسيحيون نؤمن بانه المسيح هو سلامنا الحقيقي : به و
بصلبه تصالح الله مع العالم و هدم الجدران في رؤيته التي
كانت تفصل احدنا عن الاخر . ( س ف 2 :14-18). ففيه نحن
عائله واحده متصالحه بالحب .
على الرغم من ان السلام ليس فقط عطية متلقاه .انما هي مهمة
تؤخذ على العاتق .و من اجل ان نكون صانعي السلام ، يجب ان
نربي انفسنا بمحبة بتضامن ، و العمل معاً و ان نكون فعالين
في مجتمعنا و مهتمن برفع درجة الوعي نحو مواضيع وطنية و
عالمية و اهمية البحث الدقيق في آلية توزيع الثروات و
النمو و التعاون و حل النزاعات.
"طوبى لفاعلي السلام ، لانهم ابناء الله يدعون" يقول يسوع
في موعظته على الجبل ( متى 9:5). يأتي السلام للجميع من
العدالة للجميع و لايمكن لاحد ان يتهرب من هذا الالتزام
الجوهري في العدالة، ادعو الشباب اللذين يحملون معهم
المثُل العليا ان يتحلوا بالصبر و المثابرة في السعي نحو
العدالةو السلام و العمل على كل ماهو عادل و حقيقي حتى
التضحية و السباحة ضد التيار .
وضع الاعين نحو الله.
6- امام الصعوبات و قبل المشي في طريق العدالة و السلام
يجب ان نسأل مع صاحب المزامير" رفعت عيني الى الجبال" من
اين تأتي المساعدة؟ 0 (مزامير (1:121).
الى الجميع و الشباب خاصة ، اتمنى ان اقول : " لن يأتي
خلاص العالم من ايديولوجيات ولكن من الرجوع الى الاله الحي
، خالقنا ، ضامن حريتنا و كل ما هو خير و حقيقي ... و بدون
الرجوع او التحفظ لانه مقياس لكل ماهو عادل و محبة لا
متناهية.
وماهو الذي سيخلصنا سوى المحبة ؟(9) المحبة
تفرح بالحقيقة ، انها القوه التي تمكننا من صنع الالتزام
بالحقيقة و العدالة و السلام لانها تصفح عن كل شئ ، و
تؤّمن كل شي ، وترجو كل شئ ، و تتحمل كل شئ .
اعزائي الشباب ، انتم هبة ثمينة للمجتمع . لاتفقدوا
الشجاعة امام الصعوبات و لاتتركوا انفسكم للوقوع في الخطأ
و الذي غالباً ما يكون من السهل الانقياد اليه في المشاكل
، لاتخافوا من الالتزام و مواجهة العمل الصعب و التضحيات
من اجل اختيار الطريق الذي يتطلب الامانة و المثابرة و
التواضع . كونوا واثقين بشبابكم و برغبته العميقة للعيش
بسعادة و بحقيقه ، و بجمال و بمحبة حقيقيتين و لعيش حياة
مليئة بالحماسة.
ادركوا انكم انتم مثال لالهام البالغين ، و تصبحون كذلك
بقدر ما تعطون من اجل بناء مستقبل افضل ، كونوا مدركين
لامكانياتكم و لاتكونوا انانيين و لكن اعملوا من اجل
مستقبل مشرق للجميع. و لن تكونوا وحدكم . الكنيسة لديها
ثقة بكم تتبعكم و تشجعكم تتمنى اعطائكم اغلى ما لديها :
الفرصة لرفع اعينكم نحو الله و لقاء يسوع المسيح الذي هو
العدالة و السلام. انتم جميعا ايها الرجال و النساء في
جميع انحاء العالم اللذين تحملون في قلوبكم قضية السلام :
السلام ليس نعمة تم بلوغها انما هو هدف يسعى كل واحد
لتحقيقه . لننظر بأمل كبير نحو المستقبل ، و لنشجع احدنا
الاخر في هذه المرحلة ، لنعمل معاً لاعطاء العالم اكثر
انسانية و لنشعر بمسؤولية نحو الاجيال الحاضره و
المستقبلية ، و خصوصاً في مهمة تدريبهم ليصبحوا بنائين في
صناعة السلام ، و بهذه الافكار اوجه لكل واحد رجائي و أملي
: لنوحد قوانا الروحية و الاخلاقية و المادية لهدف عظيم و
هو " تربية الشباب على العدالة و السلام " . (8)
الفاتيكان في 8 كانون الاول2011
(1) بندكتس
السادس عشر ، خطاب الى امسؤولين في اقليم لاتسيو و بلدية و
محافظة روما
(14 كانون
الثاني 2011) اوسيرفاتوريه رومانو ، 15 كانون الثاني 2011
، ص 7.
(2) القديس
اغسطينس ، تعليق على انجيل القديس يوحنا، 26،5.
(3) بولس
السادس ، الرسالة العامة "ترقي الشعوب " (26 اذار 1967 )
(4) بندكتس
السادس عشر ، خطاب لمناسبة افتتاح المؤتمر الكنسي الابرشي
في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران(6 حزيران 2005 )
(5) راجع
المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ، الدستور الرعوي "فرح
و رجاء " ، 16
(6) راجع
بندكتس السادس عشر ، خطاب الى مجلس النواب الاتحادي
الالماني (برلين ،122 ايلول 2011) : اوسيرفاتوريه رومانو "
24 ايلول 2011 ، ص 6-7.
(7) المرجع نفسه ، الرساللة العامة "المحبة في الحقيقة "
، 6.
(8) التعليم
المسيحي للكنيسة الكاثويكية ، 2304.
(9) بندكتس
السادس عشر ، امسية مع الشبيبة ( كولونيا ، 20 آب 2005 )