ان الجريمة التي طالت كنيسة القديسين في الاسكندريه وكذلك
الاعتداء المريع الذي نال من كنيسة النجاة في عاصمة
السلام...
وددت
لو تشاركوني في الامر برؤيا اخرى وربما اكون في رؤياي محق
فان الاعتدائات التي تنال اخواننا المسيحيين والطريقة التي
يستهدفونهم بها في عالمنا العربي والاسلامي اخذت اتجاها
جديدا ومقصودا ومرعبا من جماعات كفرت بالدين الاسلامي،
وجعلت منه اداة للقتل والعدوان بينما الاسلام دين المحبة
والسلام والعباده ولاغير ذلك/ فلابد ان يستيقظ علماء الامة
من كل المذاهب والطوائف وعلى راسهم السياسيين وحكام الدول
العربيه والاسلامية وليتوقفوا عند هذه الاحداث المريبة
ويضعونها تحت ابصارهم بجلاء وتمعن قبل فوات الاوان.
إن
هذه التفجيرات التي استهدفت اخواننا المسيحيين ربما تجر
الى بلاء عظيم او اكثر من ذلك والله علام الغيوب ربما
للدفاع عنهم وحماية طوائفهم المنتشرين في اقطار العالم
العربي والاسلامي فهم اصل البلاد كما في العراق وقد خضعت
هذه الطوائف بعد الفتح الاسلامي وصاروا تحت حماية
المسلمين، وهم اهلنا ولهم كافة الحقوق التي يتمتع بها
المسلمون وعليه يجب القضاء على كافة الاسباب والذرائع
التي ربما تدفع الدول الكبرى لانتهاج مبدء الحماية والدفاع
عنهم، وربما سيكون الامر مقبولا جدا وصحيحا بسبب انتهاك
حرمة كنائسهم وتفجيرها وقتل ابنائهم وتهجيرهم مع انهم باقة
البنفسج التي ينتشر عبقها في الارجاء وهم قيثارة السلام
والتآخي والتقدم، وان وحي السماء واحد والهدف واحد (وما
خلقت الانس والجن الا ليعبدون) وكلنا من ادم وحواء فهل من
يتعض ليستقيم؟ ويعرف الله الواحد القهار؟