ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى

كتابات عامة

 

اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

 

الكنيسة بين الإنغـلاق والتحــرر

عبدالله النوفلي

                                                                                                                                                           

 14 تشرين الأول 2010

 

    راودتني فكرة هذا الموضوع عندما طالعت مقالة كتبها أخي العزيز مسعود هرمز النوفلي وذكر فيها رأي مثلث الرحمات البطريرك مار روفائيل الاول بيداويد حول القومية الذي لم يكن فيه يحبذ ان تنغلق الكنيسة على قومية بعينها لأن ذلك يعني الحكم عليها بالموت. فهذا الرأي حفزني للكتابة رغم توقفي عنها لشهور كثيرة ولجوئي لألقاء المحاضرات في مواضيع متعددة في بغداد وغيرها من المدن اضافة الى مشاغلي الرسمية في متابعة هموم أبناء شعبنا الدينية والسياسية والأحداث المستجدة لاحاطة الأخطار ودرئها عنهم، كي نعيد الأمل لشعبنا في وطنهم ويتجذروا فيه مجددا ليعودوا للتكاثر والعمل المجد والمخلص كما كان عليه ابائهم واجدادهم منذ قديم الزمان.

    نعود الى موضوعنا ولو قلّبنا الكتاب المقدس لعثرنا على مقولة المسيح له المجد لتلاميذه حين قال: ((اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس)) متى 19:28، ومن هذا الكلام نحاول الاجابة لما يُطرح من تسميات على كنائس شعبنا ومنها: الكنيسة الكلدانية .. كنيسة المشرق الاشورية... وغيرها ونضع خطا تحت الاسمين لان الخطورة بمكان عندما نحصر رسالة المسيح في قومية معينة الأمر الذي يعني ان الهندي ليس معنيا بهذه الكنيسة وهكذا الصيني أو الفرنسي وغيرهم، وتماما كما كان يُطلق الأسم القومي على حزب معين حيث كان لنا في العراق تجربة مع حزب البعث العربي الاشتراكي عندها كان يقول الاكراد نحن غير معينين بهذا الحزب لانه حزب عربي ونحن أكراد.

    ونحن نتكلم عن هذا الموضوع علينا ان نتذكر ان آباء الكنيسة في الماضي اطلقوا عليها اسم كنيسة المشرق رغم انه أكثر شمولية من الأسماء الحالية لكنه ايضاً يحصر الكنيسة في المشرق فأين الغربي من هذه الكنيسة وهل وجود كنائسنا في الغرب حاليا يعني انها ليست كنيسة المشرق أم على اتباعها ان يطلقوا عليها تسمية كنيسة أحفاد كنيسة المشرق!! وعلينا من تجربة أجدادنا كونهم تولوا تبشير المشرق كله ووصلوا حتى الصين ولم يتقيدوا بأبناء آشور او كلدو فهل كان أبناء الصين مثلاً آشوريين أم كلدان؟

    أعتقد ان الكنيسة عليها لكي تكون امينة لرسالة الرب يسوع المسيح أن تبتعد عن كل ما يجعلها محصورة بشعب أو قومية أو طائفة وان صحت التسمية لتكون الكنيسة أممية لأن المسيح قال "جميع الأمم" وبذلك نضع الكنيسة في الطريق السليم للتبشير برسالة المسيح وتعمل بكل قوتها لكي يكون السلام في الأرض وليكون لأتباعها الرجاء الصالح ولنقل يارب أنر عقلنا لكي نرى ونفهم تعاليمك المقدسة.

      

 

                                                    عبدالله النوفلي

 

 

أعلى الصفحة

  العودة للصفحة السابقة