وبعد انتحاب مجالس المحافظات.. ماذا بعد؟... 

عبدالله النوفلي

11 شباط 2009

 

        نستطيع ان نقول قد انتهت المعركة وتجلت لدينا بصورة اولية وبرتوش قد تكون باهتة عن ما جنيناه في انتخابات مجالس المحافظات، والذي يهمنا منها الموصل وبغداد والبصرة، وكمسيحيين اولاً يجب ان نتحلى بمبادىء المسيح قبل ان نلتزم بقواعد اللياقة والروح الرياضية التي تلزم جميعنا فائزين او خاسرين ان نهنىء بعضنا البعض كوننا مارسنا حقنا الديمقراطي واحتكمنا الى صناديق الاقتراع التي حضيت بمراقبة دولية، المفروض ان تكون هذه الانتخابات على قدر معقول من الشفافية وهذا املنا الذي يمتد وصولا الى الكمال في دورات انتخابية لاحقة لاننا في العراق لازلنا في مرحلة الطفولة الديمقراطية وهي ناشئة بل تحبو فيجب علينا الصبر الطويل لكي نصل الى مرحلة متقدمة فيها.

        وعلى ضوء ماتم اعلانه اعجبني حقيقة تهنئة بعض المرشحين لزملائهم الآخرين الذين فازوا لان ذلك هو الطريق السليم للوصول الى النتائج الصحيحة والعمل المثمر الذي نتطلع اليه والى تحقيقه لشعبنا من خلال عمل مرشحينا في المجالس التي اصبحوا اعضاء فيها. فعلينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً وراء الفائزين لكي نقدم لهم الدعم والعون حتى يصلون الى الابداع في عملهم ومسؤوليتهم الجديدة.

        وكذلك لا ارى من اللائق بنا ان نتراشق بالتهم على صفحات الانترنيت واجهزة الاعلام لان الآخر فاز، لان فوز أي من المرشحين هو كسب لنا خاصة وهناك طريق رسمي للطعن تتكفل به المفوضية او المحاكم وتنصف المغبون والمثل يقول لا يضيع حق وراءه مُطالب.

        وايضاً الكنيسة ورموزها الدينية علينا جعلهم بعيداً عن هذه اللعبة السياسية والمحافظة على مكانتها التي يجب ان تكون محفوظة ومتميزة فيما بيننا لأن الطعن في الكنيسة هو طعن في من اسس الكنيسة وأرسى قواعدها وهو المسيح له المجد وان كان لنا مآخذ على بعض الامور من رجالاتها فيمكن الجلوس معهم ومحاورتهم وصولا إلى الاقناع بالبراهين العقلية الأمر الذي هو وسيلة حضارية للنقاش تمهيدا للوصول إلى الحلول الملائمة لكل الأطراف.

        والآن نعود لما بعد كل هذا ونطرح تساؤلنا الشهير هل تعلمنا الدرس مما جرى؟ وهل سنستعد منذ الان لانتخابات مجالس الاقضية والنواحي؟ وهل سنعد العدة للدخول بقوة لانتخابات مجلس النواب ولا نقول ان الوقت لازال امامنا طويلاً، لأن الزمن يمضي بسرعة ونصحى يوماً لنجد ان الآخرين قد سبقونا سواء بتشكيل التحالفات والقوائم وبرامج الانتخاب للمرشحين ونحن موجودون لكن ارجلنا في الشمس وياريت لو نتعلم الدرس