آه....... يا عراق
بنت السريان سعاد
البناء
souadissa2@yahoo.com
29 كانون
الاول 2008
بعد ايام قلائل اودعك
ايها العام فقد سرت
معك وعايشتك وجها
لوجه وها انا اشيح
بوجهي عنك فاودعك
بما فيك من اشجان
واحزان عليٌ ان اعتلي
عتبة الزمان لاستقبل
عاما جديدا عام 2009
لاصافح اولى نسيمات
عطره وبوادر عطائه
معللة النفس بحياة
افضل ففي قلبي لواعج
ساخنة وحسرات..
حسرات لما حل بشعبنا
المسيحي من اضطهاد
وقتل وذبح تم
تهجيرقسري لكل انحاء
العالم وعلى وجه
الخصوص وطننا العراق
فانا لنا فيه من
ذكريات الطفولة
وتطلعات الحاضر نحو
مستقبل افضل وحياة
سعيدة.....
أي
وطني وآه يا عراق....
القلب
يعتصر الماً وكأني
بكل إمراة عراقية
فقدت زوجها أو دفنت
وحيدها أو حتى لم يكن
هناك ما تدفن من
اشلاء تناثرت في
الهواء.. او اي فتاة
ويا للأسف ضاعت
أحلامها سدى بين
مغتصب وكافر رغم انف
الاهل والاصدقاء
والاطفال ما ذاقو
طعماً للامن
والاستقرار فقدوا طعم
الطفوله البريئة،
انهم رهين الخوف
والبلاء هؤلاء كيف
يودعوك ايها العام؟
العالم كله يشهد
المسرحية هذه وكأنه
يتابع فصول درامية
فالبعض يكفكف دمعه
حينا والآخر ينفث
حسرة احياناً ويظهر
حزنا وما ان تنتهي
فصول المسرحية حتى
يذهب الكل ادراج
الرياح ويعم التعتيم
على مجرى احداث
العراق ويلف الكون
صمتا من جديد وكأني
اعيش في عالم أبكم
أصم لا يتكلم به سوى
الاقوياء....
وهكذا ابقى وحدي اريد الكلام اريد ان اصرخ ان اتكلم لكن لمن اوجه
الكلام انا اعيش وسط
عالم كله اصم فلمن
سانادي ولمن ستقرع
الاجراس وصرخات
الارامل والايتام
عبثا تصل مسامع صناع
القرار ضاع القرار
وضاع معه العراق
فعجلةالزمان سحقت ما
اسمه (حق ) وسقط
ميزان العدل وتكالب
الذئاب من كل صوب
واضحى العراق ضحية
القوة والادعاء خلجات
نفسي ترتعش بحياء
وانفعالات متصارعة
تشدني لاقوم بعمل ما
فاي عمل سيذهب سدى
وهباء هذا ان لم تكن
عاقبته مزيدا من
استشهاد ابرياء
فالقادر القدير بيده
المصيروهو الحلال
لهذه المعضلة فهو
يقدر ان يعمل لذا لن
ولم نفقد الامل فهناك
رب في السماء.. رب عادل..
بيده القضاء.. وله
الارواح التي ازهقت
فيك يا عراق...
عزيز في عيني الرب موت اتقيائه، وشهداء العراق ضمن هؤلاء الاتقياء،
اما نحن فليس لبشر
نوجه النداء.. بل لرب
السماء.. صاحب القوة
والقضاء.. وسننتظر كي
يكمل عدد الشهداء...
فهل سينهض العراق؟ أو
يبقى عراق؟....