ترى من
المنادي؟!!!
نداء عذب
أحيا كياني
إخترق مفارز
الروح
دبّت في أحشائي
نسمة
خلقتني من جديد
مرّة ثاني
ترى !ماالذي
يحدث؟!!!!!!
أصوات سلاسل
وقيود تتكسر
بطرفة عين تغيّرت
الأحوال
باب الهاوية أحدث
ضجيجا
وسقط أرضاً
لملمتُ أشلائي
ومن حيث أدري ولا
أدري
ولّى أدباره
خمولي
ومثل بلسم شافي
ضمّدَجروحاتي
وأزال الداء عنّي
عادت في أوصالي
الحياة
إنتصبت واقفاً
بعد أن أثقل علي
الجلوس أحزانه
ولّفني اليأس
بنسيج كآبته
صوت سمعته
مرّة واحدة من
قبل
آدم آدم أين
أنت؟؟؟؟
ما ألذّ هذا
الصوت
وما أنغم هذا
النداء !
تذكّرته وبكيت
إنّه هو حقاً
ما نسيني
كنت في إنتظاره
لم أقطع الرجاء
منه
إنّه صوت سيّدي
الأله
سمعته في الفردوس
وأنا مختبيء وراء
شجرة بصحبة حوّاء
نداء ويا له من
نداء!!!!!!!
إبتسمت له الحقول
الذابلة
أعاد إليها الأمن
من جديد
كعودة الطيور
المهاجرة
لأوكارها بعد
غياب مديد
عادت لها الحياة
نداء تماهت
نبراته
مع المشاعر
المتدفقة
كشلال ماء سلسبيل
بعد حقبة طويلة
الأمد
جف فيها كل ينبوع
ماء
ولساني قد لصق
بحنكي من الظمأ
عاجزا عن البوح
محبوساً في سجن
الصمت البغيض
وروحي تسبر
مدارات العتمة
لتخبر بما قد عجز
عن نطقه
لساني الذليل
نداء
بعثر ظلمة
الهاوية وعفونتها
وأشرق النورناشرا
بلسما شافيا
على القلوب
الموجوعة في رق
العبودية
نداء
كسر حاجز الصمت
فأطلقت صرختي
تعالت
سمعها إبراهيم
ويعقوب ويوسف
وكل الانبياء
وكل الأنفس
التي كانت ترزخ
تحت العبودية
في دياجير
الهاوية
ها أنذا يا رب
لم أقطع فيك
الرجاء
وبكيت هذه المرة
ليس مطرودا بثوب
الخطيئة
من جنّة عدن
إنما بدموع فرح
الغلبة والانتصار
بالفداء الذي
أتمه يسوع على
الصليب
وأجزل لنا العطاء
دموع فرح العودة
لحضن أبينا في
السماء
أعادنا يسوع إلى
مجدنا الأول
في فردوس الحياة
نمثل أمام أبيه
موسومين بدمه
عربون المصالحة
والغفران
أي شكر أسدي إليك
يا إلهي
هلموا يا جميع
الخطاة
واغتسلوا بدم
الحمل يسوع
يمنحكم ملكوت
السموات