ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى

كتابات وخواطر دينية

 

اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

 

أُحِبُكَ.. دونَ خوفٍ أو وَجَلْ

 

بنت السريان سعاد البناء

souadissa2@yahoo.com

 

                                                                                                                                 

 4 آيـلــول 2010


سأعصرُرحيقَ أزهارَ قريحتي،
وأُُفِرغُ منها ما في جعبتي،
لأسكبهاعلى سطور ورقتي،
وأترك لها الخيار ..
في أن تحفظ الأمانة .. أوتبيح  الأسرار ..
فأنا مفعمةٌ بحبِّه، من رأسي حتّى قدميْ.. وبإصرار،
أُعلِنُ حُبّي لهُ أمام الملأ،  إنَّه سيّدي
البار،حبُّه ملأ كلَّ كياني..

وأضحى سيََِّدَ القرار..
 
أبحرتُ بأعماق البشرية..

وكُلّي شغفٌ بالمغامرة،أمخُرُعباب أمواج بحورها بقارب حبِّ..

أبدأالمبادرة، فقداحتلَّ حبّ سيِّدي ناصية القلب ِ، وذهبَ بعيداً، متوغِّلاً أعماق خلايا العقل واللُّب، فمن تحبُّه نفسي علَّمَني كيفَ َأنشُدُ لحنَ الحبِّ ..
ومسامحةِالآخرين..

وغفران الذنبْ، وشراع قاربي وترُ حبٍّ موسومٍ بطاعة الرب.
 
لم يبرح مخيَّلتي.. فأنا بحاجةٍ شديدةٍ إليه،
أحبُّه،وحبّي له مجبول ٌ من ألقٍ روحيِّ،
بعصير شهد  وبخور ملائكيِّ.
من يفصلني عنه ؟؟.. من يقدر عَلَيْ؟؟..
أشِّدةٌ!.. أمضيقٌةٌ !.. أمكربةٌ!..
لاشيء يفصلني عن حُبِّه، فكلُّ ما تتمناه
روحي أن أثبتَ في هواه، وأبقى كُلِّي له..

عقلا وروحا ونفساً..

وليفنى الجسد..


كيف لا أتفانى في حبَّه، وهو مَن فداني ومات عنّي ؟؟ 
ضارباًَ لي مثلاً في الحبِّ لن أنساه طوال عمري..
 
آه سيّدي..
بدموعأ رنَّم ترتيلتي..
دمك الثمين أريق عن ذنبي.. عن  معصيتي..
متَّ على الصليب يا ربي.. عن خطيّتي.. 
يارب إنني لك يا سيِّدي الإله،
سوفَ أُ ذيعُ حُبّك ما دُمتُ في الحياة،
حبُّك سيِّدي مليءٌ بالتضحيات، 
فمهما تسلَّحتْ قوى الشّر وتكالبتْ أسلحة أبليس
ضدّي، لا خوفَ عليّ..
جراحاتك تخفيني وآلامك تحميني،
لقداحتضنتني،  وعرَّضت ظهرك للسياط عنّي، وفديتني،
على كفِّك نقشتني..

ثقوب يديك تدرأُ الخطر عني..
وأثارمسامير قدميك للأبديَّة تقودني،
أنت يسوع.. قبل أن أُحببُّتك أحببتَني.
أفبعدكل هذا.. هل من لائمٍ بحبِّك يلومني؟!!.
أجلْ أُحبُك سيّدي.. أُحبُّك ربّي..
 
أُحبُك ربِّي  دون خوفٍ أو وجلْ..
أٌحبٌّك،وعن دنياي هذه مُنايَ أرحلْ..
أنشُدفي حضرتك روائع عرس الحمل..
وعلىيديك ورجليك المقدستين أطبع القُبلْ..
إنّي  بنور حبِّك قد ملأت المُهج والمُقلْ..
أُحِبُّك ربّي .. دونخوفٍ أو وجلْ.
 
بقَبَسٍ من نور حُبِّك كتبتُ الشعرْ،
على شغاف قلبي رسمته بالصورْ،
أُعلِنُ حبُّكَ للملأ وليسمع ّكلَّ البشرْ،
أعزفُ نَغَمِات حبِّكَ على أعذب وترْ،
أُسَبِّحُ مجدَكَ مبتهجة بألحان الظفر،
أحبًّك ربي دون خوف أو وجل...
 

 


-------------------------------------

---------------------------

 

أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة