ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى

كتابات وخواطر دينية

                                                                                  

اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

 

السلام بين الحقيقة والخيال

الشماس الأنجيلي  بشير متي توما الطورلي

 

 22 حزيــــــران 2010

 

 

 

إننا في هذا البلد من أكثر الناس إستعمالا لكلمة السلام عليكم

حيث أننا نبادر من يلاقينا بكلمة السلام عليكم فهل نحن نعنيها

نحن أبعد ما نكون عن العمل من أجل السلام والعيش بسلام

نعم إنها ممارسة عادة ليس إلا بدون تفعيل لأنها ليست نابعة

من سلام القلب الذي يمنحه الله وتغذيه المحبة الباذلة الصادقة

سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا

لذا فمن لا يعمل فيه سلام السيد المسيح لا يستطيع أن يعيش

حالة السلام الداخلي والذي يملأ قلب صاحبه بالفرح الدائم

لأن السلام إن لم يكن نابعا من القلب فهو سلام خداع ومن

لا يدرب نفسه على فعل السلام لا يستطيع أن يهب السلام لغيره

ولأهمية السلام في حياة الأنسان أعطى الرب يسوع الطوبى لفاعلي السلام جاعلا إياهم أبناء الله وهل أثمن من صير الأنسان إبنا لله

وهي الغاية التي يحيَ من أجلها ويجاهد طول عمره للوصول اليها

فما أسهل أن يصير الأنسان إبنا لله عليه فقط أن يصنع السلام

ولكن إن لم يعمل فيه سلام المسيح لن ينجح مهما جاهد أن يبلغ فعل السلام,لأن كبريائه وكرامته حسب ظنه تدفعانه الى الغضب ’ فالحقد,فالسخط ,فالثأر للكرامة فلإنتقام وإذا به وقع فريسة إبليس

لذا يجب أن سلم ذاته الى عمل الروح القدس تسليما كاملا,ويلبس

سلاح الله الكامل ويتدرع بترس الإيمان ويحمي رأسه بخوذة الخلاص

كي يستطيع أن يتغلب على خداع إبليس الذي يدفعه الى الحقد والإنتقام

بحجة الكرامة المهدورة والمجد المهان وهي حجة واهية وخداعة

لذا على المؤمن أن يسلك حسب الروح ليمتليء قلبه سلاما ويفيض سلامه على إخوته البشر دون النظر الى الدين أو العرق أو الجنس

أو اللون أو الوطن لأن كل إنسان مخلوق على صورة الله ومن يشوَه صورة الله فمصيره بحيرة النار المتقدة المعدة لإبليس وأعوانه

وقانا الله من هذا المصير وثبتَ سلامه في قلوبنا لنحيا بمحبة وفرح وإخاء وعدل ونسلك حسب وصاياه التي أولها بل أهمها أن نحبه وحده من كل قلوبنا ونحبَ أخانا الأنسان كنفسنا لنستحق الطوبى ونصير بالحقيقة أبناء الله إنه السميع المجيب

 

 

-------------------------------------

---------------------------

 

أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة