الخاطئــــــة
بنت السريان سعاد
البناء
souadissa2@yahoo.com
4 آذار 2009
نحيب مؤلم أقضّ مضجعي
وسلبني نومي فلم أهنأ
بليلتي تلك وكعادتي
لابد ان أحرّك ساكنا
فهناك من يتوجّع
والانين عميق ومستمر.
لقد التهبتْ حنايا
اضلعي داخلي وتمنيت
ان اقدٌّم خدمة تُسكت
هذا النحيب. إقتربت
من نافذة غرفتي
المطلة على الحديقة
لاسترق السمع وعلٌى
المح شخصا لكن
همهمات وتأوهات طرقت
مسمعي ثم تلاشت وسط
الظلام . استغربت
الامر.
تسألت
أارواحٌ تتناجى أم
أشباحٌ؟؟
على
حد قول جدّاتنا تترأى
لنا؟ أو ربما قد
أصابني مسّ من
الجنون؟
أخافتني
الافكار هذه لذا
فضّلت ان أخلد
للنوم لعلٌي اجد دفئا
في سريري وأخلص من
هذه الوسوسات.
تقدمت نحو سريري
خطوتين لا أكثر حتى
اعادني صوتٌ أتى الى
النافذة مرة اخرى
لاسمع بوضوح تلك
الكلمات التي لا ولا
يمكن ان تغيب عن
ذاكرتي.
إنه صوت انثى يخترق
أذني تحدّث صاحبتها
وتبث لها اشجانها.
ترى من التي تنتحب ؟
لست أدري فالنافذة
عالية والظلام دامس
ونظري لا يعينني.
تسمّرت في مكاني إنّ شجناً في كلامها. قالت تلك كانت حياتي لحين القوا علي
الايادي،
وقادوني للقضاء حيث
يجلس القاضي. لم اكن
اعرفه ولم يكن لي
سابق عهد به..
أوقفوني امامه وجها
لوجه والكل من حولي
يحمل حجارة الرجم .
طأطأت راسي خجلى ومن
شدٌة خوفي ذبل جسدي
واهتز كل كياني إنّ
بيني وبين الموت قاب
قوسين أو أدنى.
لا اعلم ما حدث لي ربما اكون قد غبت عن وعيي فعلى حين غرّة وجدتني امامه
لوحدي كان منحنيا على
الارض وباصبعه يكتب
ما لا ادري.
صوّب
نظره نحوي وسأل: أما
دانك أحد؟؟ قلت: لا..
قال: ولا أنا
ادينك!!!..
إذهبي ولا تخطئي
بعد ومضى عنٌي.
أكاد لا اصدق ما حدث لي..
انا الان حرة بعد ان كنت اسيرة فقد حررني القاضي وغفر لي اثمي بل احالني من
وقيد نار في جهنم الى
اسعد جنٌة، أسر قلبي
بحبه فكلٌي له الان
لا لأحد غيره، لذا
عزمت ان أعزف له طوال
عمري لحن الطهارة
والعفٌة فانا الان،
إنسانة جديدة، سأبقى
ناقوساً يدقّ في أذن
كل بشر وأطوف الشوارع
والازقٌة أنادي النفس
البشرية هيٌا هيٌا..
إلى احضان يسوع الناصري اسرعي حيث الراحة الابدية تجدي وإن كنت قبلا ً - مَن
أنا - لم تعرفي فأنا
الـ -
خاطئة
-.... الآن اعرفي..
عندها ادركت ان النفس
البشرية هي من كانت
تنوح وتشتكي...
عزيزي القاريء ما
علينا إلا ان نتٌخذ
عبرة مما سلف فيسوع
ما دان الخاطئة
واوصانا أن (لا
تدينوا كي لا
تدانوا)... قال ايضا
(اخرج الخشبة التي في
عينك قبل ان تطلب من
اخيك ان يخرج القذى
التي في عينه) وسامحْ
قدر ما استطعت ودعِ
الامر لمن في يده
الامر.
حينها ادركت ان ذاك
الانين انما هو انين
النفس البشرية التي
كانت تعضها
الخاطئة...