بيان استنكار من اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
20 نيسان 2009
الى ابناء شعبنا العراقي
الى كل القوى الخيرة في العالم
بأسى وحزن
عميقين ينعي اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر ثلاثة من
ابناء طائفتنا المندائية المسالمة الذين راحو ضحية عمل ارهابي
جبان في احدى ضواحي مدينة بغداد .
خلال
السنوات الست المنصرمة كانت قوى الارهاب ولاتزال تسوّق
عداءاتها وبطشها بابناء شعبنا العراقي بشكل عام وباقلياته
الدينية بشكل خاص، فعندما يغيب الامان، وتنعدم حماية الضعفاء
وتسيطر اهواء واوهام الارهابيون على مصائر شعب بكامله، عند ذاك
يكون مصير الفرد العراقي مسلما او مسيحيا او مندائيا مهما كانت
قدرته ومقامه وانتماءه في مهب الريح. هكذا وجدنا مصير كثيرين
من ابناء جلدتنا، يرمون برصاص القتلة وهم في بيوتهم ومحلاتهم،
وفي كل يوم لنا ولاخوتنا المسيحيين ضحية.
نتساءل مع
النداء الموجع الذي اصدره مجلسنا الروحاني الاعلى في بغداد عن
مصير مطالبنا المتكررة بضرورة حماية ابنائنا وبناتنا، وعن ما
قدمته مؤسسات الدولة المختصة لمعالجة محنة مئات العوائل
المندائية التي شردت من بيوتها وديارها لتنقذ نفسها من مصائر
الموت والاغتيال والاختطاف والاغتصاب والابتزاز اللا اخلاقي
بتغيير عقيدتها الدينية.
يهيب اتحاد
الجمعيات المندائية بكل المخلصين من ابناء شعبنا العراقي،
احزاب ومؤسسات ومنظمات، ويناشدهم الاحتجاج، بكل السبل ، من اجل
حماية ابناء الاقليات الدينية المسالمة في داخل العراق. كما
يناشد الرأي العام العالمي والمنظمات الانسانية وسائر المعنيين
باحترام حقوق الانسان وحماية ارواح الاقليات الدينية والاثنية
،وتوفير كل مستلزمات عيشهم الآمن وممارسة عملهم.
ويدعو اتحاد
الجمعيات المندائية الحكومة العراقية بكل مؤسساتها الامنية
للسهر على حماية وصيانة وتوطيد الامن والاستقرار ومحاكمة
القتلة والمجرمين.
نتوجه الى
عوائل شهدائنا الابرار باحر التعازي وهم يكابدون مأساة الوطن
ومحنته على يد قوى الارهاب
ندعو كل
المندائيين لشد اوصر التكاتف والتلاحم بينهم، وهم يواجهون محنة
الابادة المنظمة التي تقودها قوى الارهاب والسلفية. وللشهداء
الخلود
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
15 نيسان 2009
العودة للصفحة السابقة
|