بدعوة من منظمي منتدى الاقتصاد العالمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا وبالتنسيق مع مركز الحكمة للحوار والتعاون الذي يرأسه السيد صالح مهدي الحكيم، شارك العراق ولأول مرة بوفد ديني رفيع المستوى في الدورة التاسعة في البحر الميت في الاردن والسادسة عشر على مستوى المنطقة لفترة ثلاثة ايام من 19-21 مايس 2017، وضم الوفد قادة دينين ورجال دين من مختلف الطوائف والاديان (من الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة المندائيين) بالاضافة الى التنوع الذي ميز المشاركين في المنتدى من سياسيين وصناع قرار ورجال اعمال وحضر جلسة الافتتاح يوم السبت 20/5/2017 جلالة الملك عبدالله بن الحسين بن طلال وزوجته الملكة رانيا وملوك ورؤساء بعض الدول ورؤساء الحكومات ووزراء مهمين وكان من مبين الحضور ملك اسبانيا، ورئيس النيجر ورئيس العراق فؤاد معصوم حيث القى كلمته.. وعلى مدى ثلاثة ايام تم عقد جلسات مهمة مع قادة سياسيين وصناع قرار ورجال اعمال منهم وزيرة الدفاع الالمانية وعمرو موسى ووزير خارجية النرويج ووزير النفط العراقي ونائب رئيس الوزراء اللبناني ووزير الصحة وغيرهم والكل كان مهتم بمستقبل العراق وما سيحدث بعد داعش وقد اشاد كل من رئيس المنتدى الاقتصادي شواب ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنتدى الاقتصادي السيد ميروسلاف دوسك بحضور الوفد الديني من العراق وتفاؤلهم بالعلاقات الطيبة التي سادت اعضاء الوفد.
حضر جلسة الاختتام رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي بحضور سمو الامير فيصل بن الحسين وسعادة السفيرة صفية السهيلي التي رحبت بالوفد واولته اهتمام خاص وقدمتنا الى سمو الامير، وقال السيد دوسك ان المنتدى تمخض عن نموذج اقتصادي جديد عماده الريادية والرياديين والشركات الناشئة، الامر الذي يؤكد مدى الحاجة لتمكينهم وتوفير البيئة المناسبة لهم ومساعدة هذة الشركات على النمو والاستدامة وان المنتدى شهد اطلاق العديد من المبادرات اهمها الانترنت وشراكة الاستثمار المستدام للتصدي لتحديات مالية تواجهها في المنطقة. واكد السيد دوسك ان المنتدى عمل لسنوات طويلة على تسهيل الحوار حول التحديات التي تواجه المنطقة وايجاد حلول سياسية لها..
واكدت السيدة خديجة موسس والرئيس التنفيذي في مجموعة كي ام كي المغربية في الجلسة الختامية اهمية التأقلم مع البيئة التكنلوجية وتمكين الاطفال من الوصول الى الانترنت واهمية ذلك في توفير الفرص لهم، وقالت ان للمرأة العربية اسهاماً في اقتصاد المنطقة رغم عدم اشراكها الكامل في النشاطات الاقتصادية.
واختتم الحوار بكلمة للسيد صالح مهدي الحكيم الذي كان لها الاثر البالغ في نفوس السادة المسؤولين الحاضرين حيث قال ان المشاركين في اعمال المنتدى يحملون الهم الانساني، سواء رجال دين ام رجال اعمال، مؤكداً ان الدين مجموعة من القيم واضاف ان هناك حاجة الى رسم مستقبل افضل للانسان قائم على الموازنة بين القيم والمصالح، مؤكداً، ان مشاركة المرأة بقوة في اعمال المنتدى يؤكد اهميتها لجيل المستقبل واكد تفاؤله بمستقبل العراق بعد معركة التحرير، وقال ان العراقيين يشعرون ان الفوارق بين فئات المجتمع تذوب وان عليهم جميعاً ان يعملوا من اجل العراق. وشدد على وعي العراقيين بأهمية فصل الدين عن السياسة، مؤكداً ان ادخال الدين في السياسة رسالة خاطئة وان للدين موقع خاص يجب ان يكون بعيداً عن البازار السياسي.. ودعا الحكيم الى دولة مدنية يكون الدين فيها قلب الحياة، مشيراً الى ان الشعب العراقي يرفع شعار "لا نريد حكومة دينية، نريد حكومة تحترم الدين"
وضم الوفد الديني المهندسة نادية فاضل مغامس مدير عام شؤون الصابئة المندائيين في الديوان ممثلاً عن طائفة الصابئة المندائيين وكذلك السيد خالد امين الرومي، النائب البرلماني السابق وحالياً رئيس مجلس شؤون الصابئة في اربيل والمطران الدكتور يوسف توما من كركوك ممثلاً عن الطائفة المسيحية والشيخ الدكتور جلال الكبيسي إمام من الانبار والشيخ الدكتور محمود العيساوي إمام الحضرة القادرية في بغداد والشيخ محمد نجم قائد وسياسي ديني والدكتور صديق خليل الجميلي مسؤول الدراسات الاسلامية في الوقف السني.
