اتصلوا بنا

الأرشيف

مجلة صدى النهرين

اخبارنا

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

الأخبــــــــــار

 

الديوان يشارك في مؤتمر

"الاعتدال الديني والسياسي"

 

  22 آذار  2017

 

 

   اقام مركز الدراسات الاستراتيجية المؤتمر الوطني حول الاعتدال في الدين والسياسة في جامعة كربلاء للفترة 22-23/آذار/2017 تحت شعار الاعتدال الديني والسياسي طريقنا الى السلم الاهلي والتقدم الحضاري وبالتعاون مع مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ومؤسسة النبأ للثقافة والاعلام.

    خلال المؤتمر القيت الخطب التي تدعو الى ترسيخ وتوضيح اهمية منهج الاعتدال في السياسة والدين لبناء الدولة المدنية المعاصرة، تعزيز التعايش السلمي لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق، التطرف والعنف على الديانات التي تحاول النيل منها وفتح نوافذ التلاقح الفكري والتعاون بين الجامعات ومؤسسات الدولة حيث القيت البحوث في عدة محاور شملت المحور الديني والمحور السياسي والمحور الاجتماعي- الثقافي.

    طرُحت اثناء المؤتمر عدة تساؤلات وهي:

 1- كيف ترى الاعتدال.. وهل هو حاجة سياسية ام حاجة وطنية ولماذا؟

 2- ماهي آليات تعزيز الاعتدال في الخطاب السياسي والديني.

 3- ماهو المطلوب من الحكومة العراقية في ترسيخ الاعتدال للمرحلة القادمة.

 شارك الديوان من خلال كلمة اعدت لهذا المؤتمر جاء فيها:

 "عانت المجتمعات الإنسانية عبر التأريخ من التسلط والعنف والإرهاب ، وزادت حدة المعاناة في العصر الحديث حتى أصبحت هذه الظاهرة مشكلة عالمية تشغل الأذهان وتْؤرق الشعوب لاسيما الباحثة عن السلام والأمن والأستقرار.. الأمر الذي يستوجب جهودآ وطنية اولا وإقليمية ودولية ثانيا لأحتوائها والتصدي لها بفعالية وبروح التعاون والمسؤولية والهدف المشترك بما يكفل القضاء عليها ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول هيبتها وسيادتها وللشعوب أستقرارها وأزدهارها وللعالم سلامته وأمنه.

    اخوتي الاكارم نحن نشهد اليوم انتكاسة في التطبيق حيث لا خلاف حول النظرية، انما في الاليات والطرق والوسائل التي جعلت من العالم مكانا موحشا وصعبا للعيش ملؤءه فقدان الرجاء لذلك نحن بحاجة الى وقفة جادة تجاه انفسنا وتجاه ما يطبق اليوم من الشريعة ومدى تأثيره على المجتماعات وخصوصا المجتمع الشرقي، منبع الحضارات والاديان.

    ان الانسان العراقي له أصالتُه في أرض الرافدين، بل أصولُه متجذّرة عبر آلاف السنين، كما يشاء البعض وصفه، منذ عهد سومر وبابل وأكد وآشور، مرورًا بحضارات كبيرة وكثيرة، سادت ثمّ بادت.

    ومن حظّ العراق، أنَّ تلك الأصالة لم تندثر، طالما وجد من بيننا مَن يحرسها ويحرص على تفعيلها وتجديد فاعليتها، بالرغم من كبر المشاكل وتأثير ما جرى ويجري على أيدي أدوات وأفرادٍ أغرابٍ لا يمتّون بصلة إلى الأرض التي سارت فوقها أقدامُ الأنبياء وباركها الأولياء وعمّذها القدّيسون والأصفياء والشهداء بدمائهم الزكية حبًا بالوطن وأهلِه الطيبين.

    ايها السادة والاخوة الاعزاء ...نلتقي معا لنرتقي ولنتعرف ما هو كان وما هو موجود في عراقنا من شماله لجنوبه ومن شرقه الى غربه وما الدور المناط بنا لنكون هنا ابناء السلام والمحبة للجميع في بلاد فسيفساء المحبة والعيش المشترك.. فالدعوة لكم للمشاركة والعمل على ترسيخ الكلام بالعمل والتطبيق حيث الاعتدال الديني والسياسي هو الطريق الوحيد الذي يقودنا نحو السلم والتقدم.

    ان الاعتدال وادارة التعدد والتنوع الاجتماعي يعطي القوة والمنعه للدولة كي تعمل ما هو صالح لنموها وتطورها وتفاعلها نحو الحياة التي ارادها الله ان يهبها لمخلوقيه معتمدة على الهوية الوطنية كااساس لبناء الدول وبناء منظومات تعزز القيم الحياتية والاجتماعية والعمل على الاستفادة من التجارب التي ممرننا بها نحن والعالم. ان الاعتدال وممارسته لم ياتي من الفراغ ولكن من خلال التربية والتعليم حيث اعتماد منهج يطور الجيد والايجابي ويُقوم ويصصح السلبي ليجعل من الاعتدال طريقا وحيدا للعمل من خلاله.

    ان دور الخطاب الديني المعتدل هو بوصلة الامان نحو البناء والحياة السعيدة لبني البشر. وان الدور المناط لجيشنا البطل بكل صنوفه وقوات الامن والحشد الشعبى كبير جدا حيث الكل يعمل على تقوية اللحمة الوطنية والنسيج الوطني والوحدة الوطنية للوصول بعراقنا الى بر الامان.

   واود في النهاية ان نعمل جمعيا كوحده واحدة لنكون ملح الارض الذي لا يفسد ونورا للعالم من خلال المحبة كمحبة السامري الصالح الذي حول العداء والكره الى محبة جعلت ارادة الله ان تعمل وتفعل على الانسان ليثمر ثلاثون وستون ومئة. واخيرا.. نحن على يقين بان العالم الشرقي ومن خلال جميع المكونات ينظر وينتظر من هذه اللقاءات والندوات والموتمرات ان تكون بداية للتعايش السلمي والامن بين البشر في المنطقة بمختلف مسمياتهم وانتماءاتهم ولبناء عراق التنوع والمحبة"

   شارك الديوان في بحوث الموتمر من خلال بحث في المحور الاجتماعي- الثقافي تحت عنوان "الاعتدال وادارة التعدد والتنوع الاجتماعي" مقدم من قبل الخبيرة مشاعل متي عزيز. مثل الديوان مدير مكتب رئيس الديوان والاعلام والعلاقات العامة السيد هاني جورج قسطو.

 

 

 

الذهاب إلى أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة