اتصلوا بنا

الأرشيف

مجلة صدى النهرين

اخبارنا

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

الأخبــــــــــار

 

صلاة مشتركة من اجل السلام في العراق

 بمناسبة عيد مريم العذراء المباركة

 

   30 ايار 2016

 

     اقامت الكنيسة الكلدانية برئاسة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى مساء الاثنين 30 ايار 2016صلاة مشتركة من اجل السلام في العراق بمناسبة عيد مريم العذراء المباركة في كنيسة مريم العذراء، سيدة الوردية/كرادة خارج.تضمن الاحتفال تراتيل كنسية رتلتها جوقة كوخي وكذلك صلوات جماعية ومزامير وطلبات وكلمات.

 حضر الاحتفال عدد من رجال الدين المسيحييين والمسلمين والصابئة المندائيين ورئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية وعدد من الشخصيات الرسمية والسادة النواب والسفراء.

 ارحب ترحيبا حارا بجميعكم في هذه الكنيسة العابقة بشذا بخور العذراء مريم.واتمنى ان تكون صلاتنا هذه من اجل السلام في بلدنا والمنطقة،صلاة خاشعة وصادقة,صلاة على مثال العذراء مريم التي عاشت نعمة الله ورحمته بعمق وليس كما يعيش عالمنا اليوم.

والاحتفال بعيدها في ظروفنا القاسية دعوة الى الاقتداء بايمانها وانفتاحها ومحبتها وخدمتها ونقائها وصبرها ورجائها وثقتها.وهنا اوكد على اهمية الصلاة وسط الاحداث الخطيرة والالام الشديدة التي يعيشها بلدنا وسوريا وبلدان المنطقة.

 الصلاة مهمة ليهدأ البركان ويهنأ العراقيون وتطمئن قلوبهم.فاالصلاة لا تغيًر الاحداث مباشرة.بل تغير بعمق قلب من يعيش الاحداث وتغير نظرته.من يصلي يتمتع بكثير من الفرح والتواضع والوداعة في التعامل وقبول الاخر والمساعدة.من يصلي يحاور نفسه وينتقدها قبل ان يحاور غيره.

 ان صلينا بهذه الروحية عندها تحصل المعجزة ويكون لنا السلام في داخلنا وحولنا. وهنا اذكر بان هذه السنة هي سنة الرحمة التي اعلنها البابا فرنسيس والرحمة هي طريق المؤمن.كما ان اخوتنا المسلمين على ابواب الرمضان الذي هو فرصة للصيام والصلاة والتوبة وممارسة "الرحمة والاحسان". وتصويب المفاهيم والعلاقات واختيار طريق السلام والمصالحة وبناء الثقة المتبادلة.

 هذا الوضع المأساوي يضعنا معا امام الله وامام مسؤولياتنا الانسانية والدينية للتحرك سريعا وبثقة عالية من اجل توحيد الجهود لنشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام والصداقة. وتعميق قيم الانتماء الوطني والروحي والابتعاد عن التطرف والدمار الفكري بكافة اشكاله وخصوصا ان الشرائع السماوية كلها تدعو الى ارساء العدل بين الناس في كافة المجالات وتحًرم الظلم بكل انواعه.كفانا حروبا،لقد تعب شعبنا العراقي بكافة اطيافه من هذه الحروب والويلات.

هذا القتل اليومي والخراب والتهجير لا معنى له انه خروج عن الشريعة الالهية لان في تصميم الله ان يعيش الانسان،كل انسان سعيدا، شعبنا العراقي يتوق الى السلام والحرية والكرامة والحياة السعيدة، علينا ان نغير عقليتنا وثقافتنا حتى يكون لنا مستقبل افضل.

 نسال الله ان يبارك كل مشروع مشترك ينقذ العراق وحياة ابنائه أمنيا ً وسياسيا ً واقتصاديا ً وثقافيا ً كما القى سماحة السيد الكتور علي اليعقوبي كلمة نيابة عن سماحة السيد علاء عبدالصاحب الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي قال فيها:

ايها الحضور الكريم،احييكم وابارك لكم هذا الاجتماع وهذه المناسبة واستغل هذه الفرصة لاوكد محبتنا وودنا الكبير لجميع اطياف الشعب العراقي وحرصنا الاكيد على سلامته وسلامة مناطقه من التجاوز على الارواح والممتلكات،دعونا ايها السادة الكرام نبتهل الى الله تعالى في ان يحفظ العراق واهله ويمن علينا بالامن وان يجمع قلوبنا على محبة هذا الوطن والدفاع عنه ويدفع عنا شر داعش، خالص الشكر للسيد رئيس ديوان الوقف المسيحي ولكافة الاخوة على دعوتهم الكريمة وارجوا لهم ولكافة المسيحيين بالعراق الامن والاستقرار الى جنب بقية الاديان والطوائف من اخوانهم العراقيين، حفظ الله العراق واهله.

 كما اكد سماحة الشيخ يوسف الناصري امين عام شورى العلماء لدار التقريب بين المذاهب والقاضي بالتحكيم الدولي ان خلاصة ما دعى اليه الانبياء هو كلمة المحبة التي تعني الخروج البغصاء والكراهية من قلوبنا اي نشر السلام والامان وهي رسالة كل الصالحين في الارض ونروم نحن له ونهدف اليه ان يتحقق.كما ارسل الدكتور اياد علاوي بالشكر والتقدير الى رئاسة الكنيسة الكلدانية في العالم على مبادرتها الكريمة بالدعوة الى صلاة مشتركة من اجل السلام في العراق بمناسبة عيد مريم العذراء المباركة التي نكرمه جميعا واننا اذ نشارككم هذه الصلاة ندعو الله عز وجل ان يحفظ العراق وينعم عليه بالسلام والامان.

 

 

 

ذهاب إلى أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة