دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، الجمعة، دول الاتحاد الاوروبي الى ضرورة المساهمة بإعادة إعمار المناطق المحررة، فيما اشار الى اهمية اجراء خارطة طريق لما بعد "داعش"، لافتا الى وجود مخاوف من عودة الإحتلال مجددا الى المدن التي تم تحريرها.
وقال ساكو في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "العراق بحاجة الى آلية صحيحة للمصالحة الوطنية المتعثرة منذ 2003 والى اليوم، وان العراقيين بحاجة الى المساعدة لتحقيق مصالحة حقيقية تجعل البلد يقف على ارجله وتعيد الامل والثقة الى المواطنين"، دعياً الى أن "يتبنى كل بلد من بلدان الاتحاد الأوربي مسؤولية اعمار احدى البلدات التي هجر تنظيم داعش سكانها ودمر بيوتها، ما سيسهم ذلك في عودة النازحين ومواصلة حياتهم الطبيعية".
وأضاف ساكو، "نحن نريد دولة مدنية ودولة مواطنة ومؤسسات تحترم القانون وتحترم كل عراقي، على ان يعيش الكل فيها بكرامة سواء هم أغلبية أو أقلية"، داعياً الى، "اجراء خارطة طريق لما بعد داعش كون هناك مخاوف في مدننا من أن يعود الإحتلال من جديد".
وتابع، أن "أساس المصالحة هو الاخلاص للعراق وللوطن الجامع وليس للدين او الحزب او الأشخاص"، داعياً الى، "ضرورة عقد مؤتمر موسع من السياسيين وليس فقط رجال الدين للاتفاق على صيغة بأن تكون حياة الاقليات خالية من الخوف، بالاضافة الى ايجاد خطاب ديني معتدل يتمسك بدوره في توجيه الناس نحو القيم العليا والدفاع عن حقوق الجميع وتحقيق العدالة والمساواة مع تبني نظام مدني يحترم القيم الدينية والإنسانية ولا يقحم الدين في السياسة".
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو دعا في، (4 تشرين الثاني 2016)، لتشكيل فريق من ذوي الخبرة والكفاءة يمثل مرجعية لـ"المكون المسيحي" وإصدار قانون يسمح للمكونات الأخرى بإدارة مناطقهم بصيغة دستورية، وفيما شدد على أهمية توعية الناس بعدم بيع بيوتهم وعقاراتهم، حذر من "التهور" في العودة الى المناطق المحررة بشكل غير مدروس.
الخبر منقول من
موقع عنكاوا
ذهاب
إلى أعلى الصفحة
العودة للصفحة السابقة
