اتصلوا بنا

الأرشيف

مجلة صدى النهرين

اخبارنا

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

الأخبــــــــــار

الإيزيديون يعيدون إحياء مراسيمهم الدينية

بعد طرد داعش من بعشيقة

الخبر منقول من موقع عينكاوا

 

  14 تشرين الثاني 2016

 

 

عنكاوا دوت كوم/الصباح الجديد

 “الصباح الجديد” شاركت بالتغطية الإعلامية

 نينوى ـ خدر خلات:

بعد ان اجتاح تنظيم داعش الارهابي مركز ناحية بعشيقة، في 6/8/2014 توقف الايزيديون من سكنة مركز بعشيقة وبلدة بحزاني (17 كلم شمال شرق الموصل) ذات الاغلبية الايزيدية عن ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية المعتادة.

    وعقب تحرير هذه المنطقة على ايدي قوات البيشمركة في السابع من الشهر الجاري، قرعت اجراس كنيسة بحزاني في الثامن من الشهر الجاري، اما الايزيديون فقد انتظروا بضع ايام وليعلنوا عن اقامة اول ممارسة دينية لشعائرهم في بلدة بحزاني وتحديداً قرب مزار بيربوب (بيربوك) الذي قام عناصر داعش بتفجير قبته القديمة فضلا عن تفجيرهم 17 مزاراً ايزيدياً آخَرَ في بعشيقة وبحزاني.

   وبرغم المخاطر الامنية، كون ان المنطقة غير مطهرة بالكامل من العبوات الناسفة والاجسام المشبوهة غير المنفلقة فضلا عن وجود بيوت مفخخة بالكامل، الا ان كوكبة من رجال الدين الايزيديين يتقدمهم رئيس القوالين بهزاد سليمان سفو، اجتمع شملهم قرب مزار بيربوك وكان برفقتهم العشرات من المسؤولين الحزبيين والاداريين ومن اهالي المنطقة. وبدأت المراسيم بعزف موسيقى دينية على آلة الشبّاب (تشبه آلة الناي) مع قرع الدفوف مع اشعال البخور، واتجه الموكب الى داخل المزار، حيث تم القاء العديد من التراتيل الدينية وسط حالة من الفرح.

    وقال الناشط الايزيدي سليمان خدر وهو من ابناء بحزاني الى “الصباح الجديد” ان “اعادة المراسيم الدينية في بلدة بحزاني يحمل معاني عديدة بالنسبة لنا كابناء المنطقة، واليوم يعد يوماً تاريخياً ومفصلياً، وبالرغم من اننا نشاهد قبابنا المهدمة والقبور المحطمة فضلا عن الخراب في الكثير من المنازل وغيرها، لكننا نملك الارادة القوية لاعادة مراسيمنا واعادة احياء طقوسنا الدينية والتمسك بثقافتنا وهويتنا الدينية والتاريخية”.

    واضاف “عدونا داعش اراد اجتثاثنا من جذورنا، لكنه لن ينجح بذلك، لان جذورنا عميقة وهذه منطقتنا التاريخية ولن نتخلى عنها بسهولة”. وحول نوعية المراسيم التي اقيمت في المزار، قال خدر “انها تراتيل دينية باللغة الكردية، لان جميع نصوصنا الدينية هي بالكردية، مع عزف الحان موسيقية على آلتي الدف والشبّاب من قبل مجموعة من رجال الدين من طبقة القوالين، ونشر الله ان صوت الشبّاب والدف ورائحة البخور عادوا الى اجواء بلدتنا الجريحة، كنا ننتظر هذا اليوم منذ سنتين و3 اشهر واسبوع بالتمام والكمال، وهذه هي فترة نزوحنا عن مناطقنا عقب اجتياح عصابات داعش لها”.

   ولم تغب الوجوه النسائية الايزيدية عن هذه المراسيم، وقالت الناشطة الايزيدية خالدة خلات لـ “الصباح الجديد” ان “المرأة الايزيدية معروفة بقوتها وصلابتها، وتشارك اخاها الرجل الكثير من الاعباء المنزلية والاجتماعية، لذا كان لابد من مشاركتنا في هذه المراسيم”. وتابعت بالقول “اقامة هذه المراسيم تحمل عدة رسائل، لعل ابرزها موجهة الى الدواعش واذيالهم ومفادها اننا باقون بأرض آبائنا واجدادنا، ولن نستسلم لمخططاتهم الشريرة برغم كل وحشيتهم وهمجيتهم، وسنستمر بالتمسك في مبادئنا وقيمنا برغم كل ما حدث”. وتساءلت خلات بالقول “انظروا الى بلدتنا الجميلة وما اصابها من خراب ودمار، انظروا الى قبابنا المهدمة وقبور ابائنا المحطمة، ماذا فعلنا كي يكون هذا جزائنا؟ ماذا ربح الدواعش من هذه التصرفات الوحشية حيث حتى قبور الموتى لم يسلموا من ارهابهم؟” واستدركت بالقول “لكن برغم ذلك نقول ان فرحتنا لن تكتمل ابداً الا بعد انقاذ بناتنا واطفالنا واسرانا من قبضة عصابات داعش والموالين لهم”.

    وكان تنظيم داعش الارهابي قد اجتاح مناطق سنجار ، المعقل الرئيس للايزيديين، في الثالث من آب/ اغسطس 2014 وارتكب جرائم بشعة من القتل والذبح وخطف الالاف من العائلات الايزيدية بضمنهم اطفال ونساء.

   ولغاية يومنا هذا هنالك بضع آلاف من المفقودين من اهالي سنجار، مع اكتشاف 33 مقبرة جماعية لحد الان يرقد فيها المئات من الرفات العائدة لمدنيين ايزيديين.

الخبر منقول من موقع عينكاوا

 

 

ذهاب إلى أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة