برعاية فضيلة الريش أمة الشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم تم افتتاح أنشطة بيت المعرفة المندائي بمحاضرة للباحث الأكاديمي حامد رويد والتي جاءت تحت عنوان (الشخصية العراقية عبر التاريخ وتأثير البيئة عليها)، وذلك مساء يوم الاثنين 21/9/2015، وبحضور عدد كبير من رواد المجالس الثقافية البغدادية، ومثقفين عراقيين بارزين، وأكاديميين، وعدد من أبناء طائفة الصابئة المندائيين.تضمنت مراسيم الافتتاح، الوقوف دقيقة حداد على أروح شهداء العراق، ليأذن بعد ذلك فضيلة الريش أمة الشيخ ستار الحلو بالافتتاح الذي تضمن كلمتين لسكرتير مجلس العموم السيد طارق الرومي ومجلس شؤون طائفة الصابئة السيد هيثم حميد اللذان أكدا في كلماتهما على أهمية الدور الثقافي الذي سيلعبه هذا الصرح الثقافي الجديد في الحياة الثقافية العراقية، مؤكدين على أن تكليف الأستاذ حامد رويد لإدارته يأتي لما يتمتع به من إمكانية وتميز ثقافي متمنين له النجاح والتوفيق، وإن إقامة الأنشطة الثقافية يأتي رداً حازماً على الإرهاب والإرهابيين من لايريد للحياة أن تستمر.
فيما ألقى الأستاذ صادق الجمل كلمةً نيابة عن اتحاد الأدباء العراقيين هنأ فيها المندائيين على إقامة هذا النشاط وتكليف رويد بهذه المهمة التي بلا شك ستشهد تفوقه، متمنياً تواصل المندائيين الذين نقشوا تاريخ العراق وأسسوا لما نحن فيه في تقديم فعاليات ثقافية متنوعة. فيما رحب مدير بيت المعرفة المندائي السيد حامد رويد بضيوفه الكرام واعداً أيامهم بأن يكون البيت مفتوحاً لجميع المثقفين العراقيين دون استثناء لتقديم أعمال وفعاليات متنوعة، مشيراً إلى إنه سيكون نافذة فنية ثقافية مهمة لتعريف المجتمع العراقي والعالم بالثقافة والتراث المندائي، كما تقدم بالشكر إلى وزارة الثقافة العراقية على بناء هذا الصرح الثقافي في عام 2014 ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، شاكراً الحضور على تجشمهم عناء الوصول للقاعة والمشاكة بهذه المناسبة.
قدم بعدها السيد عدي أسعد خماس المستشارالاعلامي لرئيس الطائفة السيرة الذاتية للباحث رويد، والتي تسلسلت في إبراز محطات الإبداع في حياته الأكاديمية بحصوله على شهادتي بكالوريوس في الهندسة والفنون الجميلة، وعمله كصائغ ونقاش متميز، وبروزه على الساحة الثقافية بقوة من خلال المشاركة في المنتديات الثقافية البغدادية، وأخيراً تكليفه من قبل رئاسة طائفة الصابئة المندائيين لإدارة بيت المعرفة المندائي .
أبتدأ الباحث محاضرته بالإشارة إلى أهمية موضوع الشخصية العراقية وتاريخيتها، مشدداً على أهمية العاملين البشري والبيئي في تكون هذه الشخصية، مبيناً إن العامل البيئي سيكون محور المحاضرة فيما سيكون العامل البشري عنواناً لمحاضرة أخرى قادمة. وقد تطرق رويد إلى أن الشخصية العراقية مهمة وفي الوقت نفسه تحولت إلى إشكالية كونها مُعقدة بنائياً وتركيبياً لأسباب وعوامل تفاعلت فيما بينها، كما حُملت ما لم تتحمل من الحكايات والتجريح والتسطيح بقصد وبغير قصد.
كما بين الُحاضر العوامل الثمانية التي أثرت في هذه الشخصية وهي المناخ الترسيب وتغيير الأنهار لمجاريها والفيضانات وملوحة التربة والمياه الجوفية والأوبئة وشحة العراق من المواد الأولية وغيرها من العوامل والتي كان لكل واحد منها تأثيراته على طبيعة الشخصية العراقية.ِ
تم فتح باب المناقشة والمداخلات للأخوة الحضور الذين أسهمت ملاحظاتهم ومداخلاتهم في تعزيز الأجواء العلمية والطروحات الأكاديمية التي سادت خلال المحاضرة، فيما أشاد عدد منهم بتكليف ريود لهذه المهمة من قبل رئاسة طائفة الصابئة المندائيين متمنين في الوقت نفسه له النجاح والتوفيق، كما دُعي الحاضرون لتناول بعض المرطبات التي أعُدت بالمناسبة، وقد أهتم ممثلي عدد من وسائل الإعلام العراقية بتغطية هذه الأجواء الجميلة.وقد تلقت إدارة بيت المعرفة المندائية تهان عديدة بمناسبة الافتتاح ومنها تهنئة اتحاد الأدباء العراقيين، ورابطة المجالس الثقافية العراقية، والتجمع الوطني الحر لمنظمات المجتمع الوطني، ونقابة المعلمين العراقيين كما تقلت أتصالات هاتفية ورسائل تهنئة بالمناسبة.
حضر المحاضرة كل من المهندسة نادية فاضل مغامس مديرعام دائرة شؤون الصابئة المندائيين والمهندس هاني جورج رزق الله مدير مكتب رئيس الديوان ...
ذهاب
إلى أعلى الصفحة
العودة للصفحة السابقة