ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى

المديرية العامة لأوقاف الصابئة المندائيين

مجلة آفاق مندائية - العدد 45 السنة الرابعة عشر - نيسان 2009

   التعاليم الدينية المندائية  

 أعداد : بدر بعيو

    في البدء نبدأ بأ سم الحي العظيم الله يكون حديثنا واختيارنا الكلمات النورانية من كتابنا المقدس كنزا ربا وبأسمه ننهي حديثنا علنا نصل الى الغا ية التي بررنا لأنفسنا النهج في التوجه لحب الله والأرشاد طوبى لمن سمع واَمن التواضع والرجاء قال نبينا يحيى بن زكريا ( مبروك اسمه ) رأس تواضعك الأ يقع أسم ربك من فمك ، رأس التذكر ألا تنسى الموت ، رأس المحبة أن تشارك أخوتك محبة ربك ، رأس الرجاء أن تتعلم كلام الله وتعلمه ، من يضاعف صلاته وتسبيحه يضاعف أرباحه عند الله.

  الآباء والأبناء
    أحترموا أباءكم وأحترموا أمهاتكم وأحترموا اخوتكم الكبار أجمعين ، أن من لا يحترم والديه مدان الى يوم الدين ، ربوا أبناءكم وهذبوهم ، والحكمة علموهم ، وأغرسوا في نفوسهم الايمان ، ان الأب يسأل عن أبنائه حتى يبلغوا الخامسة عشر من أعمارهم وان لم يعلمهم الصلاة في مواعيدها ، ولم يسيرهم في دروب الكشطا والايمان فعليه تقع وزر أخطائهم ومايفعلون ، أما بعد هذا فهم عن اعمالهم يسألون .
 

  الارشاد الديني
    من اخطأ منكم فقوموه واسندوه فأن اخطأ ثانيا فقوموه واعينوه فأن اخطا ثالثا فارشدوه والصلاة والتسبيح أسمعوه فأن عصى وإستكبر وأبى الى المنكر فأجتثوا هذه الكرمة من الجذور وازرعوا مكانها كرمة تعرف طريق النور فقد قالوا له اسمع ، فلم يسمع وأروه نور الله فلم يخشع فسقط في العذاب.
 

  الشجرة المثمرة
    ايها العزاب ايتها العذارى ايها الرجال العازفون عن النساء ايتها النساء العازفات عن الرجال ، هل وقفتم على ساحل البحر يوما ؟ هل نظرتم الى السمك كيف يسبح أزواجا ؟ هل صعدتم الى ضفة الفرات العظيم ؟ هل تأملتم الاشجار واقفة تشرب الماء على ضفافه وتثمر ؟ فما بالكم لا تثمرون ؟ أفلا نظرتم الانهار اليابسة كيف تذبل الأشجار على شطانها وتموت ، وكذلك العذارى اللاتي لا يذكرن اسم الحي العظيم نفوسهن تموت . أيها الزاهدون في النساء ، والنساء الزاهدات في الرجال ، كذلك يموتون ، ومصيرهم الظلام حين من اجسادهم يخرجون . أيها الاصفياء الذي اصطفيتم إعملوا اعراسا لأبنائكم . . وأيضا لبناتكم ، وأمنوا بربكم ملك النور السامي ، لأن هذا العالم منته وفان.

  الشهود يوم الحساب
    يا نشمثا هذه أعمال التي تنسبين اليها ، فأين شهودك ليشهدوا عليها .. بينما نشمثا أمام الديان واقفة حوطها شهودها في لحظة خاطفة .. يردنا بضفتيه وقف لها شاهدا .. الصباغة التي اصطبغتها شهدت .. حسناتها شهدت وصدقاتها شهدت .. وشهدت بهثا وكشطا وممبوها ( الماء المقدس ) من راحة يمينها أمسكوها والى بيت الكمال اصعدوها وفيه ثبتوها .. حيث لا مريب يريب ولا شمس تغيب .. والحي الناصر

  النور والظلام
    سيظل النور والظلام يتصارعان وسيقاتل الكفر الأيمان ما عاش على وجه الارض إنسان هكذا يمتحن الأيمان ، يا أحبائي الله وحدوه والشر لا تقربوه .
 

والحي المزكي