نور وسرور

امل قاسم

 

  جميعها اجتمعت في نفسِ كل واحد منا وأقول الله الله يا محلاها الكلمه فكم من نفس إنتعشت وكم من قلب إبتهج بوجودكم ايها المؤمنون العظام حيث ملأتم بنوركم أرض مندينا في ذي قار وقلبها الناصرية حيث أُضيئت مصابيح النور الروحانية وتلألأت خيوط الأمل الربانية المنتظرة فرحاً وانتعاشاً وأعاد لنا ما في أذهاننا من ترسبات الماضي في حقبٍ لفلفها التيار وأسدل عليها الستار فلقد نسينا ان لدينا مسؤوليات جمه في بيوتنا وما علينا من واجبات بمجرد ان التقيناكم خُيل لنا بأننا متفرغون تماما ففضلنا هذا على ذاك لأجل سماع كلمة الحق ووحدة اللسان فصرنا مرابطين للخط لا نعد وامنه بخطوات إلا قلائل ننتقل بها عبر الأثير لنسمع كلماتك يا شيخنا الصغير والعالي في شأنك أنت يا فضيلة الشيخ علاء كاظم النشمي ولنصغي الى نصائحك يا كبيرنا علماً وديمومة وابويْة الكنزبرا الشيخ ستار جبار حلو وهدية المحافظة تلك الهدية الصغيرة الجديدة علينا ويا له من وجه باسم سمحٍ الترميذا نظام كريدي الصباحي وما يحفظه بقلبه لنا مستقبلاً ليظهره لنا بأبهى حِلة وأجمل صورة رعاكم الله جميعاً وحماكم بكرمه لقد كانوا مجتمعين لدينا بنورهم وسماحة وجوههم ورعايتهم لصغيرنا وكبيرنا من خلال خدمتهم إيانا وردهم المثقف على ما طُرح عليهم من الأسئلة ووجهات النظر المختلفة . فكم كانت أمانينا ان لا وجود لليوم كي لا يعلوه ليل ولا يفجره صبح ونهار وكم كانت أمانينا في كسر عقارب كل الساعات كي لا تقودنا وتنبهنا على الوقت . هذا الوقت اللعين الذي قادنا الى الضياع بعد توحد وتواجد قرابة يومين فلد فرق الأحبة عن محبتهم . الله كم كان جميلا حين تجتمع القلوب وتتناغم الكلمات المؤمنة وتتحد الأيادي حين نصغي الى ما يقرأه لنا شيخنا الأتي عبر الأثير ليملأ قلوبنا بالمحبة والأيمان ومن فصاحة اللسان ما أَشبعنا إياه وما وجدنا كل اسماعنا وابصارنا متوجهة اليه حيث كان يتوجس بنا إيماناً وإتحاداً وتحجماً لمبادئ ديننا فقرأ لنا ما تيسر له من كتابنا المقدس گنزا ربا وما بعده نياني إد رهمي. وكانت شروحات وأسئلة ومناقشات أجابوا وردوا عنها بكل سلاسه وثقافة لبقة ودقائق أخيرة إلا وسمعنا قطع الجلسة والأعتذار لأن التعب أضناهم وواجب على النفس إستراحتها نحن بدورنا أعذرناهم وشكرناهم عما قدموا لنا من جُل خدماتهم المعنوية وودعناهم متمنين لهم التوفيق وبذل الجهود في خدمة الطائفة وأبنائها جمعاء لكن بقيت أستعيد الموقف واللقاء الى أن رجعنا الى بيوتنا والفرحة تملؤنا جميعاً .