رئاسة طائفة الصابئة المندائيين ..

تحتفل بطراسة أنمار عايد وعلاء عزيز

وسط افراح وحضور كبير لابناء الطائفة

 

 

 

   بمباركة فضيلة الكنزابرا الشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين ومشاركة سبعة من رجال ديننا الافاضل وهم كل من الترميذا عبد السلام جبار، يوهانا النشمي القادم من استراليا بعد سنوات من الغربة، رعد كباشي، رعد هاني، مازن نايف، نظام كريدي ومساعديهم الاشكندية كل من سالم داوود، علاء عزيز، صباح شوير، علاء رشك، رعد جميل، فرحان يحيى.


  احتفلت رئاسة طائفة الصابئة المندائيين وللفترة الممتدة بين 25 - 15 / 11 / 2008بطراسة كل من (انمار عايد مهاوي - علاء عزيز طارش) لينضما الى السلك الكهنوتي وليساهما في خدمة اخوانهم المندائيين وقد قامت مجالس الطائفة المتمثلة بالروحاني والعموم والشؤون بأعداد الترتيبات اللازمة لانجاح هذه المناسبة الكبيرة من تهيئة المستلزمات داخل المندى وغيرها من الامور التي ساعدت في انجاح هذا العرس المندائي .


  ووسط زخات مطر كثيفة انطلقت من على ضفاف نهر دجلة الخالد في بغداد صباح يوم السبت 25 / 10 / 2008 المراسيم الدينية الخاصة بتكريس الشوليا ( أنمار عايد مهاوي سيلان ) بأداء التعميد من قبل فضيلة رئيس الطائفة وبعدها تم إجراء طقوس التعميد الجماعي لرجال ديننا الأفاضل ومساعديهم، ولم تمنع رداءة الاحوال الجوية رجال ديننا الأفاضل من أداء المراسيم الدينية بمحبة وحرص شديدين، ثم انتقل الجميع إلى مندى الطائفة، وبدأ الشوليا أنمار عايد مهاوي بقراءة مباركة من ( السيدرا المبارك ) أستمع لها الحاضرون بخشوع كبير، لتجلس بعد ذلك سبع من البنات العذارى ليقمن بخياطة 24 تاغة لرجل الدين الجديد و2 من الحرير ليتسنى له استخدامها عند ادائه للمراسيم الدينية، بعدها جلس الشوليا ( رجل الدين الجديد) في الاندرونا المخصصة له والتي تم بناءها قبل أيام من بدء مراسيم التكريس والى جانبه جلس الربي فضيلة الكنزابرا الشيخ ستار جبار حلو ليتابع تلميذه عند قراءته للنصوص الدينية، وشهد صباح يوم الأحد الموافق 26/10/2008 استكمال طقوس التعميد وباقي المراسيم الدينية ليتواصل الفرح المندائي لاسبوع كامل بحضور عوائلنا المندائية الكريمة.


  وتوجت هذه المناسبة بأقامة حفل الاختتام الذي حضره السيد ابراهيم حسن معروف المستشار في الامانة العامة لمجلس الوزراء، وجمع غفير من أبناء الطائفة وذلك في مندى الطائفة لاعلان انتهاء التكريس.


  في بداية الحفل ... أستقبل الحاضرون ... رجال الدين وهم يحملون الكتب الدينية فوق رؤسهم مرددين التراتيل الدينية... ليدخل بعدها رجل الدين الجديد أنمار عايد مهاوي وهو يضع الكتاب المقدس فوق رأسهه والى جانبه سار رجلا دين يرددان بعض البوث الدينية فيما علا التصفيق القاعة بينما أطلقت الحاضرات الزغاريد فرحاً بمقدم رجل الدين الجديد... وهنا تأهب الحاضرون لاستقبال رئيس الطائفة الكنزابرا الحلو الذي دخل القاعة وهو يحمل الدرفش مع ترديد الترميذا عبد السلام جبار الشيخ جثير للبوث الدينية، استقبل رجل الدين الجديد الدرفش ونصبه على الارض أمام رجال الدين، وليعلن رئيس الطائفة رسمياً بدء الاحتفال الديني الذي أستهل بقراءة مباركة من الكتاب المقدس للصابئة المندائيين كنزا ربا قدمها الترميذا رعد كباشي المسؤول الديني لمحافظة البصرة، تبعه تقديم اثنتين من بنات الطائفة أكاليل الآس الى الشوليا أنمار عايد والى رئيس الطائفة تباركاً، ثم جاء دور سكرتير مجلس عموم طائفة الصابئة المندائيين حسين راضي زبون ورئيس مجلس الشؤون نديم فزع ضيدان ليلقيا كلماتهما التي تضمنت المباركة لهذا العرس المندائي وتحية كل الجهود التي ساهمت بأنجاحه من رجال الدين ومساعديهم وقوة حماية وموظفو المندى، ثم جاء الدور لممثل الامانة العامة لمجلس الوزراء المستشار إبراهيم حسن معروف ليلقي كلمته التي ضمنها كلمات الاعتزاز والتقدير لطائفة عريقة وأصيلة مثل طائفة الصابئة المندائيين وهي توصل الماضي والحاضر وتتحدى الظروف التي مرت بها والمتمثلة بعمليات القتل والاختطاف والتهجير التي تعرض لها ابناؤها، مؤكداً ان الاهتمام الحكومي بالصابئة المندائيين هو حق طبيعي لهم كونهم مكون أصيل من المكونات العراقية. بعدها ردد رجل الدين الجديد القسم بعد رئيس الطائفة الذي أعلن انضمامه الرسمي الى السلك الكهنوتي المندائي وعضويتة في المجلس الروحاني الاعلى للصابئة المندائيين لتدوي القاعة بالتصفيق مجدداً ... وهنا وقف رئيس الطائفة مجدداً ليبارك للحاضرين هذا الحدث المهم ... الذي جاء ليعوض هجرة عدد من رجال الدين المندائيين خلال السنوات الماضية وليعلن تحدي الصابئة المندائيين للظروف الصعبة التي واجهوها خلال السنوات الماضية. وعندما جاء وقت الدعاء والصلاة الجماعية وقف الترميذا يهانا النشمي القادم الى العراق من أستراليا بعد سنوات عشر من الغربة والحنين الى الوطن الحبيب ليبتدأ كلماته بعبارة صدقوني نحن الى العراق عائدون ... وليقدم بصوته المميز دعاءاً ضمنه الابتهال الى الخالق العظيم ان يحفظ العراق وشعبه والمندائيين من كل شر وينجيهم الى بر الامان. بعدها جاء دورعائلة الشكندة المرحوم يوسف خصاف الحيدر ( أبو يعقوب) لتقدم هدية ملؤها الوفاء والاعتزاز الى رجال الدين ومساعديهم قدمها السيدان منير يوسف خصاف وجمال عزيز خصاف. كما قدمت ... أغنية دجلة ما ينسى الاجساد اللي تعمدت بيه للشاب المندائي داود السالم مع عزفه على آلة العود. وفي الختام وقف رجال الدين ومساعديهم صفاً واحداً لتلقي التهاني من الحاضرين الذين تعالت اهازيجهم فرحاً بالعرس المندائي.


  وتحتفل بطراسة الشوليا ( علاء عزيز ) وفي صباح يوم السبت 8/ 11/ 2008 انطلقت مراسيم طراسة الشوليا علاء عزيز حيث تم أجراء مراسيم الصباغة لرجال الدين ومساعديهم ولاحقاً لمرشحي الطراسة صباحاً، وانتقل الجميع الى مندى الطائفة حيث تواجد عدد من مسؤولي الطائفة وأبنائها وسط أجواء من الفرح والبهجة، بعدها جلست سبع من بنات الطائفة العذراوات قامن بخياطة عدد من التاغات الخاصة بالشيخ الجديد والتي سوف ترافقه طوال مسيرته في السلك الكهنوتي مع القراءات المباركة من الكتب المقدسة للكنزابرا الشيخ ستار جبار حلو ورجال ديننا الافاضل، وكذلك قراءات مباركة للمرشح وبمساعدة رجال ديننا الافاضل.


  كما شهد يوم الاحد 9/ 11/ 2008 تواصل الجهود الخاصة بأداء المراسيم الدينية الخاصة بالطراسة كقراءة البوث الدينية، بينما واصل المرشح بنائه للرهمي واداء الصلوات والقراءات يتابعه بأهتمام فضيلة رئيس الطائفة ورجال ديننا الافاضل، بينما تواجد أعضاء مكتب السكرتارية ورئيس وعدد من اعضاء مجلس الشؤون وعدد من اعضاء مجلس العموم لمتابعة متطلبات واحتياجات هذا العرس المندائي، كذلك تواجدت بعض العوائل المندائية للمشاركة في هذه الاجواء الدينية المباركة ومشاركتهم في المحاضرات الدينية وفي طرح الاسئلة على رجال الدين اضافة الى المساهمة في تهيئة مستلزمات الطراسة.


  وفي مساء يوم السبت 15 / 11 / 2008 اقيم حفل ختام الطراسة حضوراً كبيراً، ابتدأ بدخول الشوليا ورجال الدين ثم دخول فضيلة رئيس الطائفة وهو يحمل الدرفش ليسلمه الى الشوليا وسط تصفيق وزغاريد الحاضرين ثم جاءت المراسيم للحفل تتضمن قراءات مباركة من الكتاب المقدس كنزا ربا م.أ وترديد رجل الدين الجديد علاء عزيز القسم بعد رئيس الطائفة الذي اعلن انضمامه رسمياً الى السلك الكهنوتي وعضوية المجلس الروحاني الاعلى لطائفة الصابئة المندائيين بعدها تواصلت الكلمات داخل القاعة التي باركت هذه الجهود التي يبذلها رئيس الطائفة لزيادة عدد رجال الدين في العراق ليمارسوا دورهم الفاعل في خدمة الديانة المندائية.