سانتا كلـوز... بابا نوئيـل
الجذور
التاريخية لحكاية سانتا كلوز تكشف أن القصة هي
امتزاج لعدد من الأساطير المختلفة وكائنات
أسطورية غريبة. في التقاليد الجرمانية كان
الآله (ثور THOR) يزور البيوت في يوم 25 كانون
الاول (عيد الشمس)، ويضع الهدايا في الاحذية
الخشبية للاطفال عند موقد النار.
في العصر
المسيحي اساس قصة سانتا كلوز هو اسقف (ميرا)
القديس نيكولاس من سميرنا (ازمير) التي تعرف
بتركيا الآن والمعروف في الكنيسة السريانية
باسم مار زوخي أي (الفاضل، الظافر، النقي).
وهو أحد الآباء الـ318 الذين حضروا مجمع
نيقية. لقد عاش القديس نيكولاس في القرن
الرابع الميلادي، إذ كان رجلاً غنياً، كريماً
ومحبوباً لدى الأطفال فهو دائماً يبعث البهجة
في قلوب الأطفال والفقراء بإلقاء الهدايا من
خلال نوافذ منازلهم.
لقد منحت الكنيسة الأرثوذكسية القديس نيكولاس، صانع المعجزات، منزلة
عظيمة، إذ قامت ببناء كنيسة في روسيا تخليداً
له. ومن جانب آخر، قامت الكنيسة الكاثوليكية
الرومانية بتخليد نيكولاس بوصفه ذلك الرجل
الذي يساعد الأطفال والفقراء وهو نموذج للقديس
الذي يحبه الأطفال وملاحو البحر.
في
المناطق البروتستانتية في وسط وشمال ألمانيا،
فقد أصبح القديس نيكولاس فيما بعد معروفاً
باسم دير ويناتشمان. أما في إنكلترا فكان يسمى
Father Christmas أي “أبو الأعياد” وقد أخذت
أسطورة سانت نيكولاس طريقها إلى الولايات
المتحدة مع المهاجرين الهولنديين الذين حملوها
إلى هناك، إذ أخذ يشار إليه بسانتا كلوز.
في
الكثير من الشعر والمصورات التوضيحية، يقوم
سانتا كلوز بلحيته البيضاء ومعطفه الأحمر
وقلنسوته الجميلة برحلة في الليلة التي تسبق
عشية أعياد الميلاد في عربته التي تجرها غزلان
الرنة الثمانية ولكل غزال اسم معين وقد اضيف
اسم غزال الرنة التاسع “رودولف” ذا الأنف
الأحمر اللامع في عام1939، فيقوم سانتا كلوز
بتسلق المداخن ليترك هداياه في جوارب الأطفال
على رف موقد النار التي تجتمع حولها الأسرة في
ليالي الشتاء الباردة.
الأسطورة تقول بأن سانتا
كلوز يعيش في القطب الشمالي، حيث تقع ورشة صنع
هدايا العيد أيضاً ويتلقى المساعدة من مجموعة
من الأقزام الدؤوبين الذين لهم تاريخ خاص بهم
في الأساطير الاسكندنافية.
|
شجرة وزينة عيد الميـلاد
شجرة عيد
الميلاد ورأس السنة الجديدة عادة شائعة في
العالم، حيث تُنصبْ قبل ايام من عيد الميلاد
وتبقى حتى عيد الغطاس (عيد الدنح/ الظهور
الالهي)، ومنهم من يبقيها حتى منتصف يناير
كانون الثاني.
لا يرتبط
تقليد شجرة الميلاد بنص من العهد الجديد بل
بالاعياد الرومانية وتقاليدها (شمال أوربا)
والتي قامت المسيحية بأعطائها معان جديدة. "إن
التقليد الذي كان متبعا في العبادات الوثنية
يمكن أن يستخدم لتمجيد الله طالما لم يكن في
ذلك أي إثم إو إساءة. وإذا أحب الأطفال
الأضواء والزينة على شجرة الميلاد فإنها إذن
أداة جيدة يمكن استخدامها لتوضيح حقيقة الله
لهم."
فقد استخدم
الرومان الشجرة وزينوها في 25 كانون الاول عيد
ميلاد الشمس التي لا تقهر (عيد ساتورن). وكانت
الشجرة ترمز إلى العام الجديد أو الانقلاب
الشتوي (أول يوم يبدأ فيه النهار يكون أطول من
الليل)، وتزين بالاضواء والكرات التي ترمز الى
الشمس والقمر والنجوم التي تمثل الوجود لهذا
سميت بالشجرة الكونية. وتوضع الهدايا عند
الشجرة، حيث كانت تقدم إلى الإله ديونيسيوس(
إله الاحتفالات عند الاغريق) والاله "أتيس"
والآلهة "أتارغاتيس" و"سيبيل" عند
الإسكندنافيين.التي يجري حرقها بعد انتهاء
الاحتفالات.
ذُكرَ في
احدى الموسوعات العلمية ان الفكرة بدأت منذ
القرون الوسطى بالمانيا الغنية بالغابات
الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت القبائل
الوثنية التي تعبد الاله (ثور) إله الغابات
والرعد تزين الاشجار وتقوم بتقديم ضحية بشرية
من ابنائها. في عام 727م أوفد اليهم البابا
بونيفاسيوس مبشراً، فأنتقدهم ووقف فيهم خطيباً
مبينا لهم ان الله الاله الحي هو اله المحبة
والسلام الذي جاء ليخلص النفوس لا ليهلكها، ثم
قطع تلك الشجرة ونقلها الى احد المنازل وقام
بتزيينها وأستمرت وانتشرت هذه العادة من بعد
ذلك رمزاً للأحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة
وفي القرن الرابع حددت الكنيسة يوم 25 كانون
الاول عيد لميلاد المسيح (نور/شمس المسيحية)
بدل العيد الوثني. (ليكون من يوم البشارة 25
آذار وحتى ولادة المسيح 25 كانون الاول فترة 9
اشهر).
بعض الرمـوز المستخدمة ومعانيهـا:
النجمة:
رمز لنجمة بيت لحم، الوعد السماوي الذي قاد
المجوس الى المغارة.اللون
الاحمر:
رمز لدم المسيح الذي سفك من اجل خطايا العالم.اللون
الاخضر:
رمز للاشجار دائمة الخضرة، الشباب والامل.الجرس:
للعثور على الخروف الضال، يدق الجرس لكل شخص
يجد طريقه الى الآب.الشموع:
تمثل نور الرب، وهي تقدير الانسان للنجمة.الربطة:
تربط الهدايا بربطة دليل على رابطة الاخوة
التي تجمع المؤمنين.العكازة:
تمثل عصا الراعي ليجمع بها خراف الرب.الطوق
او الاكليل:
رمز للطبيعة الخالدة للحب، حب الرب اللامحدود
لنا.
|