يقع في أوائل شهر أبريل او شهر مايو من كل عام
عيد القيامة،(Easter)،
وكذلك يٌعرف بباسكا " Pascha" (
باليونانية Πάσχα : عيد الفصح،
بيساك: الاسم العبري لعيد الفصح) ، عيد القيامة أو أحد القيامة أو يوم القيامة.
ويعتبر عيد القيامة (أو أحد القيامة كما يطلق عليه) أهم الاعياد
الدينية في المسيحية ، فيه يحتفل المسيحيون في كافة أنحاء العالم بقيامة
السيد المسيح من بين
الاموات بعد موته على الصليب ، ويسبق الاحتفال بعيد
القيامة أسبوع الآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة).
وهو العيد الذي قام به السيد المسيح من بين الاموات منتصراً
على الموت ليبقى، كما لدى اخوتنا المسلمين بقولهم (عيسى الحي)
ولدى المسيحيين تقويمين لاعتماد تأريخ هذا العيد، فيوجد من
يتبع التقويم الشرقي وآخر يتبع التقويم الغربي، ونتيجة هذا
الاختلاف يختلف تأريخ لاحتفال بالعيد.
يعتبر عيد القيامة والاعياد المرتبطة به اعياد متغيرة التواريخ حيث
يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، وحيث أن الأشهر العبرية
هي أشهر قمرية فهي متحركة بالنسبة للتقويم الجريجوري المعمول به فيتحرك
عيد القيامة بين يومي 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد
التقويم الجريجوري(*)، بينما يتحرك التاريخ بين 4 ابريل و8 مايو لدى الكنائس
الشرقية التي تعتمد التقويم اليولياني(*).
يتم الاحتفال
بقيامة
المسيح
من بين الاموات، في
سنة 27-33 بعد الميلاد. في الكنيسة الكاثوليكية يكون الاحتفال بعيد
القيامة لمدة ثمانية ايام ويسمى باليوم الثامن بعد احتفال الكنيسة "
Octave of Easter " . يشير عيد القيامة إلى فصل في التقويم الكنسي ويدوم
لمدة خمسين يوماً حيث يبدأ من أحد القيامة إلى
عيد حلول الروح القدس.
يوجد ربط بين
عيد الفصح وعيد القيامة. يعتمد عيد القيامة على عيد الفصح اليهودي ، ليس فقط في بعض من معانيه الرمزية ولكن ايضاً في موقعه في التقويم، حيث ان العشاء الاخير الذي قام به السيد
المسيح مع تلاميذه قبل صلبه يمثل عشاء الفصح حسب ما مذكور في الاناجيل الأزائية الثلاثة في العهد الجديد من الكتاب المقدس ( متى,
مرقس ،لوقا).
وحسب الموسوعة الكاثوليكية "إن عيد
القيامة عند المسيحيين هو بمثابة عيد الفصح عند اليهود". في اللغة
الإنكليزية والالمانية لم تٌشتق كلمة عيد القيامة "Easter" و "Ostern," من
بيساك " pesach " ، ولكن هذه الأسماء تدل على الاسم القديم لشهر ابريل
Eostremonat ،Ostaramanoth .
ملاحظات:
- التقويم اليولياني:
يقوم على
أن السنة (فترة دوران
الأرض حول الشمس) هي 365 يوم و
6 ساعات.
- التقويم الغريغوري:
البابا غريغوريوس الثالث عشر لاحظ فرقا في موعد
الأعياد وفي
يوم الاعتدال الربيعي عما كان في أيام مجمع نيقية سنة 325م بما
يقدر بعشرة
أيام.
فالاعتدال
الربيعي بعد أن كان يقع
في 21
آذار (مارس)
في أيام مجمع نيقية، تقدم فأصبح يقع في يوم 11 آذار في سنة
15825
فلجأ البابا غريغوريوس
إلى علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب
المباشر لذلك فأجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية
أو اللاهوتية فأمر مراجعه علماء الفلك فأجابه العلماء ولاسيما
الفلكيان ليليوس،
Lilius
وكلفيوس
Calvius
بأن السبب مرجعه
إلى حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن
الزمن الذي تستغرقه الأرض
في دورانها حول الشمس دورة كاملة:
ثانية دقيقة ساعة يوم
46 48 5 365
أي بفرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية.
كما أدرك العلماء فرقا آخر
في حساب الشهر
القمري.
ثانية دقيقة ساعة يوم
فالتقويم اليوليانى 25 44 12 29
والحقيقة المرصودة 3 44 12 29
بفارق قدره 22 - - -
ثانية
وضعت قاعدة لضمان الأيام
التي تستحدث بعد ذلك بأن يحذف 3
أيام من كل 400 سنة إذ أن كل 400 سنة بها 100 سنة كبيسة حسب
التقويم اليوليانى
الذي يحسب يوم الكبيس كل 4 سنوات مرة
باستمرار بلا قيد ولا شرط وأما التقويم الغريغورى فعمد
إلى
إتباع طريقة بها يتلاقى ثلاثة أيام
في كل 400 سنة مع عدم
احتساب السنة القمرية (نسبة
إلى القرن الزمني وهى ذات
الصفريين
من اليمين في
الآحاد والعشرات) وذلك ما لم تقبل هذه السنة
القرنية القسمة على 400 بينما تعتبر كبيسة
في التقويم
اليوليانى.
نام الناس يوم 4 أكتوبر
أي ليلة 5
أكتوبر
واستيقظوا في صباح اليوم
التالي على أنه 15 أكتوبر وبذلك
تلافوا العشرة أيام
التي تجمعت من أيام مجمع نيقية.
وبحذف العشرة أيام وبهذا الضمان رجع الاعتدال
الربيعي وكذلك
الأعياد الثابتة
إلى ما كانت عليه أيام مجمع نيقية وظلت
في
مواعيدها بموجب هذا التعديل.
وأما
الشرقيون فإذ سار تقويم الشهداء لديهم على النظام اليوليانى
المأخوذ عن التقويم
المصري
القديم وذلك باحتساب يوم الكبيس
في كل أربع سنوات مرة على طول
الخط.
فقد وصل الفرق الآن 13 يوما منذ مجمع نيقية حتى الآن.
لمزيد من المعلومات:
- الموسوعة
الحرة (ويكيبيديا).